وصل جثمانا التوأم الإيرانيتين لادان ولاله بيجاني اللتين عاشتا ملتصقتين 29 عاما الى بلدهما في نعشين منفصلين أمس الخميس ليتحقق حلمهما في الانفصال في الموت فقط.. ولم يكن والداهما الأصليان ولا الأسرة التي تبنتهما في استقبال جسديهما بمطار طهران باستثناء نحو 10 أشخاص من الأصدقاء المقربين . وقالت نوشين مهران التي عرفت نفسها بأنها اقرب صديقات التوأم: لقد تعبتا من العيش ملتصقتين.. الآن تحققت وهما متوفيتان اغلى امنياتهما.. لست آسفة لعدم محاولتي اثناءهما عن الجراحة وعزفت فرقة موسيقية عسكرية مقطوعة جنائزية.. حيث سيشيع اليوم الجمعة في جنازة ستشهدها القرية التي ولدتا فيها قرب شيراز.
وأعربت الحكومة الإيرانية التي تعد لتأبين قومي للتوأم عن بالغ حزنها لفشل جراحة الفصل بينهما دون ان يصحب ذلك أي غضب مع قول بعض خبراء أخلاقيات الطب إن الجراحة كانت محاولة شديدة الخطورة.. وأرسل الرئيس محمد خاتمي رسالة عزاء. وتوفيت لادان ولاله يوم الثلاثاء الماضي بفارق زمني قدره 90 دقيقة نتيجة فقد كمية كبيرة من الدم فيما كان الأطباء في المراحل الأخيرة من الجراحة الماراثوانية التي بدأت يوما بأحد مستشفيات سنغافورة. وحضر 330 من المعزين الذين كان كثيرون منهم ينتحبون من أجل الفتاتين اللتين كانتا تبلغان من العمر 29 عاما في مسجد بهلوي بسنغافورة مساء امس.
وقال سيد حسن العطاس امام المسجد: لقد عرفتا جيدا المخاطر. لم يخف الاطباء شيئا .. وقد مس إصرار الفتاتين على اجراء الجراحة حتى يمكنهما العيش منفصلتين قلوب الناس في شتى ارجاء الارض.. وفي المأتم تليت رسائل تعزية ومواساة من زيمبابوي الى اليونان وشتى انحاء العالم، وقال جوه تشوك تونج رئيس وزراء سنغافورة: مست لادان ولاله شغاف قلوب جميع مواطني سنغافورة.