يجب أن تعود للمعلم هيبته وشخصيته، ويحافظ على وقاره ليس من أجله ولكن من أجل مستقبل الطالب نفسه ومستقبل التعليم برمته والاجيال القادمة.
عندما قال الحبيب المصطفى «مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر» هو منهج
تعليمي عقابي ناجع، وهو الذي لا ينطق عن الهوى، لا أقول العقاب البدني المفرط لكل من هب ودب، ولكنه العقاب المزدوج والحرمان ولا بأس من العقاب البدني إذا فشلت كل سبل الاصلاح.
طالب «مشاغب» في مدرسة نموذجية متقدمة حاصلة على العديد من الجوائز التقديرية
يجلس على مقاعدها خيرة الطلاب ويقودها أساتذة هم النخبة، خرج هذا الطالب من بين هذه المجموعة ثائرا ومؤثرا ليقود حالة من الازعاج وعدم الاستقرار بالمدرسة، وتتطور الأمور ليتطاول على مدير المدرسة ويمسك بوكيلها من شماغه حول رقبته لتقرر إدارة المدرسة ومدرسوها وحتى طلابها «فصل الطالب» ونقله إلى مدرسة مجاورة كنوع من الردع، ومحافظة على كرامة المدرسة وحسب التعليمات ولائحة العقوبات، ويفاجأ الجميع بخطاب إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بعودة الطالب الى مدرسته، وسط استغراب الجميع. رفض مدير المدرسة وطالب باعادة النظر في وضع الطالب وهو أيضاً
من حق المدرسة وحق المعلم، لتأتي الطامة بإعفاء مدير المدرسة ووكيل المدرسة مع نهاية العام الدراسي، انتابت المدرسة حالة من الاحباط وتذمر المعلمين ونشوة المشاغبين وتعجب المتفوقين. إعفاء مدير مدرسة ووكيله أمر يدعو للدهشة ومثير لعدة تساؤلات عن مستقبل المعلم وما وصل اليه، وكيف سيرى عشرات الآف من المعلمين هذا القرار.
مشكلتنا أننا مازلنا نعامل المعلم كموظف «صادر وارد»، وهو صاحب الرسالة والمهنة السامية.
رحم الله شوقي القائل «قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم ان يكون رسولا».