DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المشروعات الاستثمارية بشاطئ العقير

المشروعات الاستثمارية بشاطئ العقير

المشروعات الاستثمارية بشاطئ العقير
المشروعات الاستثمارية بشاطئ العقير
أظن أن الحركة السياحية بواحة الأحساء الخضراء سوف تراوح  مكانها ما لم يتحرك القطاع الخاص ليقوم بدوره الفاعل والمؤثر لدفع تلك الحركة الى الأمام.  ولعل نظرة عجلى الى المناطق السياحية في دول العالم المتقدمة تضعنا أمام حقيقة واضحة للعيان مؤداها أن تلك الدول لا تستند كلية الى حكوماتها لانفاذ مشروعاتها السياحية ما صغر منها أو كبر ، وإنما تعتمد بالدرجة الأولى على قطاعها الخاص لانفاذ كافة المشروعات الاستثمارية السياحية، وشاطئ العقير بواحة الأحساء، كما نعلم جميعا يشهد حاليا سلسلة من مشروعات البنية التحتية للسياحة. نعلم جميعا أن شاطئ العقير في الوقت الحاضر بعد استكمال بعض المشروعات المتعلقة بالبنية الأساسية السياحية عليه يشهد اقبالا ملموسا من المرتادين وقد أدت أمانة الأحساء ما عليها من دور حيوي في هذا المجال، وأعتقد أن الدور المكمل يقع على كواهل رجالات الأعمال في الواحة ليقوموا بواجبهم خدمة للحركة السياحية الواعدة بالأحساء وتحويلها الى واقع استثماري مشهود. ونعلم جميعا أن شاطئ العقير في الوقت الحاضر - بعد استكمال بعض المشروعات المتعلقة بالبنية الأساسية السياحية عليه - يشهد اقبالا ملموسا من مرتادي البحر سواء من أهالي المحافظة أو من خارجها أو من دول مجلس التعاون المجاورة لها.  وبالتالي فان من الضرورة بمكان أن يجدوا من المشروعات الخدمية التي لا بد من توافرها عن طريق القطاع الخاص تحديدا ما يدفعهم لارتياد الشاطئ مرارا وتكرارا. أما اذا وجدوه خاليا من تلك المشروعات فلا أظن أنهم قد يعودون اليه بعد زيارتهم الأولى، وصيد الأسماك والسباحة واقامة المخيمات والمشي هوايات محببة لدى الكثيرين من مرتادي هذا الشاطئ الذي يعد متنفسا لسكان الواحة، غير أنه يفتقر حاليا الى اقامة مشروعات سياحية متنوعة يستفيد منها القطاع الخاص ويستفيد منها المرتادون على حد سواء. صحيح أن أمانة الأحساء مشكورة قامت بارساء مشروع استثماري لأرض سياحية على الشاطئ مؤخرا بمساحة تقدر بنحو أربعة آلاف متر مربع، وهو أول مشروع استثماري من نوعه في الشاطئ.  وقد تم تسليم المشروع بالفعل لإحدى الشركات الوطنية لانفاذه، وهو يمتد على الشريط الساحلي للشاطئ، وسيغدو بعد الانتهاء من مراحله موقعا لانشاء وتشغيل مجمع ومركز للخدمات.  ويأتي هذا المشروع انطلاقا من الأولويات التي توليها الأمانة اهتماماتها لاستقطاب المستثمرين من القطاع الخاص وحثهم على خوض العملية التنموية السياحية في هذا الشاطئ وغيره من المواقع السياحية الهامة في هذه المحافظة التي أظن أنها مقبلة على مستقبل سياحي واعد في القريب العاجل، غير أن ذلك غير كاف. أقول: غير كاف رغم أهميته للاستثمار في المجالات الترفيهية والخدماتية على امتداد الشاطئ، فثمة دور يجب أن يضطلع به رجالات الأعمال من الواحة أو من خارجها للمساهمة الفاعلة في بناء المشروعات السياحية الاستثمارية على  شاطئ العقير الذي يشهد اقبالا  من مرتاديه سواء في أيام العطل الأسبوعية أو غيرها. وأظن أن أمامهم وسيلة ناجعة لضمان سلامة استثماراتهم في هذا الشاطئ الحيوي ، وهي وسيلة يدرك رجالات الأعمال أهميتها ويقومون بتطبيقها قبل اقدامهم على انجاز كافة مشروعاتهم "الربحية" بل انها الخطوة الأولى التي تحظى بجانب كبير من اهتمامهم في سائر أعمالهم الاستثمارية.  وأعني بها طرح الجدوى الاقتصادية من المشروعات المقترحة على شاطئ العقير قبل انفاذها، فان وجدوا أنها مربحة - وأزعم أنها كذلك - فليبدأوا بها، وإن وجدوا أنها عكس ذلك، فليصرفوا النظر عنها.. فهل تراهم فاعلون؟