تعتزم أمازون طرح هاتف ذكي في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقاً لشخص مطلع على المسألة، وهو ما يعني أن أمازون، التي هي أكبر متجر للبيع بالتجزئة على الإنترنت في العالم ستخوض في سوق أجهزة المحمول المليئة بالمنافسة.
وغردت أمازون اليوم، في مشاركة على تويتر، قائلة: إنها ستقيم مناسبة في سياتل في 18 حزيران (يونيو) والذي سيستضيفه الرئيس التنفيذي جيف بيزوس لإزاحة الستار عن المنتج. وتضمنت المشاركة صورة سوداء ورقيقة للجهاز مع وجود اسم أمازون المزركش بالفضة عليه. وقد اتصلنا بالسيدة ماري أوساكو، المتحدثة باسم أمازون، لكننا لم نتلق رداً على المكالمة.
ومن شأن الهاتف الذكي من أمازون تكثيف التنافس مع آبل، الشركة الصانعة لآيفون. وتقوم الشركات بشكل متزايد بالسعي لمواجهة التنافس بين بعضها البعض على أجهزة مثل الأجهزة اللوحية وخدمات الويب بما في ذلك الترفيه عبر الإنترنت، وفي الوقت الذي تسعى فيه إلى أن تكون بوابات رقمية للمستهلكين. والهاتف المحمول يعتبر محور هذا الجهد، حيث يحمل أكثر الناس الأجهزة الذكية المختلفة ويجرون أعمالهم الحوسبية أثناء انشغالهم.
وقال جان دوسون، وهو محلل صناعة التكنولوجيا والذي يدير شركة جاكداو للبحث والاستشارات: «إنها لعبة من أمازون للحصول على حصة في فئة الأجهزة الأكثر في السوق» .
أعلنت أمازون عن مناسبة يوم 18 حزيران (يونيو) مع ملاحظة للعملاء والمطورين والصحافة لتقديم طلب دعوة للحضور. وأظهر الفيديو المرافق للتغريدة أشخاصاً وهم يحركون رؤوسهم في جميع الأماكن لمشاهدة جهاز ما يزال خارج نطاق النظر، واللقطة مأخوذة من زوايا مختلفة، ما يعني أن الهاتف قد يكون بقدرات مشاهدة ثلاثية الأبعاد، وهي ميزة جاءت في تقرير سابق من قبل صحيفة وول ستريت جيرنال.
التنويع في أمازون
تقوم أمازون بدخول سوق الهواتف الذكية التي سجلت نمواً بنسبة 21% العام الماضي لتصل قيمتها إلى 338.3 مليار دولار، وفقاً لشركة الأبحاث «مركز البيانات الدولية». وسيطرت سامسونج على السوق من خلال الشحنات في الربع الأول، التي لديها حصة سوقية تبلغ 31% وآبل، بحصة تبلغ 15%.
ومن شأن الهاتف الذكي أن يقدم لأمازون مجموعة واسعة من الأجهزة لتعزيز تنوعها في الكتب الرقمية والأغاني والأفلام. تشكيلة الأدوات الذكية للشركة تضم بالأصل كيندل، القارئ الإلكتروني، وكيندل فاير للأجهزة اللوحية. في نيسان (إبريل)، قدمت الأمازون تي في بوكس بسعر 99 دولاراً لمشاهدة البرامج والأفلام التي يتم تلقيها بصورة رقمية، ويسمى فاير تي في.
الأرباح في وقت لاحق
الشركة، مع هوامش الأرباح الضئيلة التي أثارت اعتراضات من جانب المساهمين، قد أظهرت أنها على استعداد لخسارة المال على الأجهزة بهدف كسب المال في وقت لاحق من مبيعات المحتوى الترفيهي مثل أشرطة الفيديو والموسيقى، أو الشراء من متجر أمازون.
وقال دوسون: «ما تلعبه أمازون هنا هو ليس لكسب طن من المال من مبيعات الهواتف الذكية. إنما الهدف من ذلك هو أن تجعل الناس ينفقون المزيد من الأموال على أمازون ككل.
ويقوم بيزوس بصب الأموال في مبادرات جديدة. فقد ارتفعت نفقات أمازون في الربع الأول بنسبة 23%، وهو نفس معدل نمو الإيرادات. ومع الاستثمارات التي من المتوقع أن تستمر في المستقبل المنظور، تتوقع الشركة خسائر تشغيلية في الربع الحالي تتراوح بين 55 مليون دولار و 455 مليون دولار. ومن شأن الهاتف الذكي أن يوضح نطاق التحرك الذي انتقلت له أمازون من جذورها كبائعة للكتب على شبكة الإنترنت.
وفي الوقت الذي تحضّر فيه للجهاز الجديد، فإن الشركة متورطة في خلاف علني مع واحدة من أكبر الشركات الناشرة للكتب في العالم، وهي مجموعة هاشيت للكتب. وقد حظرت أمازون بيع بعض العناوين كجزء من النزاع خلال المفاوضات بين الشركتين.
وقد هبط سعر سهم أمازون عند الإقفال قبل يومين، حيث وصل إلى 306.78 دولاراً. يشار إلى أن سعر السهم هبط هذا العام بنسبة 23%، مقارنة مع ارتفاع بنسبة 4.3% في مؤشر ستاندارد أند بورز 500.
