في محفل علمي بهيج حضره أعضاء هيئة التدريس وجمع من محبيه في القاعة الرئيسية بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تمت مناقشة رسالة الدكتوراة المقدمة من الشيخ ياسر بن راشد الدوسري، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود إلى قسم الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام، والتي كانت بعنوان (الفروق الفقهية عند الحنفية في البيوع)، حيث تكونت لجنة المناقشة من: أ.د. هشام بن عبدالملك آل الشيخ الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء (مشرفا) وأ.د. عبدالله بن سليمان المطرودي الأستاذ بجامعة القصيم (عضوا) وأ.د. سعد بن عمر الخراشي الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء (عضوا).
وبعد المناقشة العلنية أعلنت اللجنة النتيجة، والتي أوصت بقبول الرسالة ومنح درجة الدكتوراة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
وقد تميزت هذه الرسالة بعدة محاسن منها:
- أن مشروع الفروق الفقهية عند الحنفية والذي استوعب أكثر من 2500 فرق، يعتبر سبقاً علمياً للمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
- أن هذا المشروع يُعتبر إسهاما في دعم المكتبة الإسلامية وإثراءً لها، لا سيما وأن المكتبة ما زالت بحاجة إلى هذا النوع من التصانيف.
- تذييل كل مبحث في هذه الرسالة بتطبيقات معاصرة تثري التخصص في مجال المعاملات المالية المعاصرة.
- تركيز الباحث على دراسة الفرق لا على دراسة المسائل، وهذا مما يُشكل على بعض الباحثين عند دراسة الفروق.
- القدرة على قراءة النص الفقهي الحنفي وصياغة أوجه الفرق بأسلوب علمي يُظهر شخصية الباحث.
- احتواء الرسالة على نصّ عباراتِ العلماء في كلّ مذهب وعدم الاكتفاء بالإحالة عليها فقط.
- حسن التعامل مع تعريفات أهل العلم والترجيح بينها، مع نقد علمي منهجي كما جاء في التمهيد وغيره.
- حسن التعامل مع المعاجم اللغوية، وذلك بإيراد ما له علاقة مباشرة بالمفردة الواردة في البحث دون توسع.
- احتواء خاتمة البحث على إحصاءاتٍ علميّة دقيقة تُلخّص أبرز ما جاء في البحث.
- توصية الباحث بإخراج موسوعة متخصصة في الفروق الفقهية وذلك بعد التنسيق بين الباحثين في هذا المجال.
وقد حظيت مناسبة حصول الشيخ د. ياسر الدوسري بمتابعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث توالت التبريكات والاتصالات من أصحاب السمو الأمراء، وأصحاب المعالي والفضيلة، والمحبين والأصدقاء، لتهنئته بحصوله على شهادة الدكتوراة، وكان من أبرزها تهنئة أئمة المسجد الحرام وهم: الشيخ د. صالح بن عبدالله بن حميد وفضيلة الشيخ د. سعود بن ابراهيم الشريم، وفضيلة الشيخ د. ماهر بن حمد المعيقلي، وفضيلة الشيخ د. عبدالله بن عواد الجهني، وفضيلة الشيخ د. بندر بن عبدالعزيز بليلة، وجمع كبير من العلماء والقضاة وكبار الدعاة الذين عبروا عن خالص تهنئتهم بهذه المناسبة.
وقد تقدم الدكتور الدوسري بالشكر لأصحاب الفضيلة مشرف البحث والأعضاء في اللجنة على تفضلهم بمناقشة الرسالة والإشراف عليها، كما شكر جامعة الإمام محمد الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلةً بمديرها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل وعميد المعهد العالي للقضاء ووكلائه وأعضاء هيئة التدريس والإداريين على كل ما قدموا وبذلوا لجميع الدارسين في المعهد.
كما خص بالشكر كافة من تفضلوا بتهنئتهم، سائلا الله لهم دوام التوفيق.
الجدير بالذكر أن الدكتور ياسر الدوسري يُعد من أبرز قراء القرآن الكريم على مستوى العالم الإسلامي، وله العديد من الجهود الدعوية، وانتدبته وزارة الشؤون الإسلامية عدة مرات لإمامة المصلين في صلاة التراويح خارج المملكة.