يدشن الاتحاد والهلال منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين رسميا مساء اليوم، عندما يستقبل الأول الفيصلي في مكة المكرمة ويستضيف الثاني العروبة في الرياض، في مواجهتين مقدمتين من الجولة الثانية بسبب مشاركة الفريقين في دوري أبطال آسيا، حيث يواجه الاتحاد العين الإماراتي ويلاقي الهلال السد القطري في ذهاب الدور ربع النهائي يوم الثلاثاء 19 أغسطس الجاري، على أن تكون مباراتا العودة يوم الثلاثاء 26 من نفس الشهر. الاتحاد × الفيصلي
يبحث الاتحاد بثوبه الجديد عن بداية قوية تضعه في صلب المنافسة منذ البداية عندما يستضيف الفيصلي على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع. ويأمل الاتحاد الذي غير جلده من خلال الانتدابات المحلية والأجنبية التي أبرمها خلال فترة الانتقالات الصيفية في تحقيق الفوز وتأكيد جاهزيته للمنافسة على كافة البطولات المحلية وبطولة دوري أبطال آسيا، في حين يتطلع الفيصلي إلى تحقيق نتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل وتفجير أولى المفاجآت. وعطفا على واقع الفريقين الفني فإن الكفة الاتحادية تبدو هي الأرجح، ولكن المباريات الافتتاحية دائما ما تكون صعبة على أي فريق وتحظى بحسابات خاصة. وقد استعد الاتحاد الذي حافظ على جهازه الفني بقيادة المدرب الوطني خالد القروني لمنافسات الموسم بشكل جيد، حيث أقام معسكرا داخليا في مدينة الطائف قبل أن يقيم معسكرا خارجيا في هولندا خاض خلاله سلسلة من المباريات الودية، في حين قامت الإدارة بتدعيم صفوف الفريق بستة لاعبين وهم: محمد نور قائد الفريق الذي لعب الموسم المنصرم لمصلحة النصر، والمدافع صالح القميزي والبرازيلي ماركينهو والأردني محمد الدميري والمالي سامبا دياكيتي والعاجي ديديه كونان. وسيدخل المدرب المباراة بالتشكيلة الأساسية التي سيخوض بها بقية المباريات بهدف رفع درجة الانسجام بين اللاعبين، كما أنه سيركز على الجانب الهجومي بحثا عن النقاط الثلاث التي ستعزز من معنويات اللاعبين قبل الاستحقاق القاري. ويبرز في صفوف الفريق حارسه فواز القرني والمدافع العائد من الإصابة أسامة المولد وجمال باجندوح ومحمد نور وفهد المولد وعبدالفتاح عسيري ومختار فلاتة، إلى جانب الرباعي الأجنبي الذي أظهر جاهزية تامة من خلال المباريات الودية. أما الفيصلي الذي عانى الأمرين في الموسم الماضي وكاد أن يهبط للدرجة الأولى فيسعى جاهدا إلى الابتعاد عن منطقة الخطر مبكرا، وتحسبا لذلك أقام الفريق معسكرا خارجيا في تركيا بقيادة المدرب الجديد البلجيكي ستيفان بيمول وخاص عددا من المباريات الودية بعد عودته، كما أن إدارة النادي عززت صفوف الفريق بستة لاعبين محليين إلى جانب التعاقد مع البرازيلي انطونيو داسيلفا ومواطنه انطونيو أدريانو، إلى جانب تجديد عقدي البرازيلي مارسيلو نيكاسو والأردني خليل بني عطية.
وسيركز مدربه على الجانب الدفاعي ومراقبة مفاتيح لعب المنافس مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي قد يحقق من خلالها مبتغاه. ويبرز في الفريق حارسه منصور النجعي ومحمد سالم ووسام سويد وإسلام سراج وعبدالعزيز البلوي إضافة إلى اللاعبين الأجانب.
الهلال × العروبة
يتطلع الهلال وصيف النسخة الماضية وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب إلى حصد النقاط الثلاث عندما يستقبل العروبة على ستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض. ويسعى الفريق الذي لم يحقق اللقب منذ ثلاثة مواسم إلى حسم المباراة لصالحه والتفرغ للمباراة الثانية التي تعقبها مباراته الآسيوية، في حين يأمل العروبة في الخروج بأقل الأضرار خصوصا وأن الفوارق الفنية والعناصرية تصب في مصلحة المضيف الذي سيكون مرشحا لتحقيق الفوز بكل سهولة ما لم تحدث مفاجأة. وبعد غياب الفريق عن البطولات في الموسم الماضي تعاقدت الإدارة الهلالية مع المدرب الروماني ريجيكامف خلفا للمدرب الوطني سامي الجابر، في حين كانت خياراتها على مستوى اللاعبين المحليين والأجانب محدودة جدا، حيث تم تدعيم صفوف الفريق بالحارس الدولي فهد الثنيان ولاعب الوسط المهاجم حمد الحمد وتعاقدت مع لاعب المحور الروماني بينتيلي، مع المحافظة على الثلاثي الأجنبي البرازيلي تياجو نيفيز ومواطنه المدافع ديجاو والمدافع الكوري الجنوبي كواك تاي هي. وقد أقام الفريق معسكرا إعداديا في النمسا وخاص عدة مباريات قوية أبرزها أمام جنوى الإيطالي، قبل أن يخوض مباراة ودية قوية أمام الفتح بطل النسخة قبل الماضية اطمأن من خلالها الهلاليون على وضع فريقهم. وسيلعب المدرب بطريقة هجومية منذ البداية لإحباط أي مفاجأة محتملة، سيما وأنه يملك عناصر مميزة في مختلف الخطوط يتقدمهم هداف الدوري في الموسم الفائت ناصر الشمراني وسالم الدوسري وسعود كريري وعبدالله الزوري وياسر الشهراني ونواف العابد. وفي المقابل، فإن العروبة الذي لم يضمن البقاء مع الكبار إلا مع نهاية الجولة الأخيرة فقد عزز صفوفه بأحد عشر لاعبا وتعاقد مع الثلاثي الأجنبي الكويتي مساعد ندا والبوليفي كامبوس والمهاجم الغاني إيمانويل أوسي، بعد أن تعاقد مع المدرب الفرنسي لوران بانيد. وقد أقام الفريق معسكرين خارجيين كان الأول في تركيا والثاني في الكويت وخاض عددا من المباريات الودية التي وقف خلالها المدرب على جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية. ومن المتوقع أن يلعب المدرب بأسلوب دفاعي بحت حيث سيكثف المنطقة الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين والاعتماد على الهجمات المضادة السريعة التي قد يخطف من إحداها هدفا يخلط به أوراق المباراة. ويبرز في الفريق إلى جانب الثلاثي الأجنبي حارسه رافع الرويلي وفواز فلاتة وإبراهيم هزازي وعلي الزبيدي ووليد الجيزاني.