صرحت منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية أن وباء إيبولا سيستمر ستة أشهر أخرى على الأقل في غرب أفريقيا ، وقالت رئيسة المنظمة جوان ليو اليوم الجمعة في جنيف أمام المراسلين إن المسعفين لا يستطيعون مواكبة السباق مع الوضع الذي يزداد سوءا في الدول المتضررة بالوباء ، أضافت ليو التي عادت من رحلة استمرت عشرة أيام إلى المنطقة الموبوءة إن من الضروري وضع استراتيجية جديدة لمكافحة الوباء الذي لم يعد انتشاره قاصرا على بعض القرى فحسب وإنما امتد ليشمل أيضا العاصمة الليبيرية مونروفيا، بسكانها البالغ عددهم 3ر1 مليون نسمة.
وذكرت ليو أن المناطق التي انتشر بها المرض وتمتد من غينيا إلى ليبيريا ونيجيريا مرورا بسيراليون تسودها أجواء من الخوف بسبب إصابة العديد من السكان بهذا الوباء ، وأوضحت ليو أن الكثير من الناس لا يثقون في المراكز الصحية ، مبينة أن المنظمة تعاني نقصا في عدد العاملين القادرين على فحص من كانوا على اتصال بالمصابين بالمرض ، وناشدت ليو المجتمع الدولي أن يقوم بحشد جميع الوسائل اللازمة لمكافحة الوباء حيث قالت: "لابد أن يستمر هذا العمل مدة ستة أشهر على الأقل.
و قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة إن إجمالى الوفيات من أسوأ تفش من نوعه حتى الآن لمرض الايبولا ارتفع الى 1145 شخصا بعد تسجيل اربع حالات وفاة خلال يومين حتى 13 أغسطس في الدول الاربع في غرب افريقيا التي ابتليت بالوباء ، وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنه تم تسجيل ما مجموعه 152 حالة جديدة مؤكدة أو محتملة أو مشتبه بها للحمى النزفية الفتاكة خلال فترة يومين في غينيا وليبريا ونيجيريا وسيراليون ليصل اجمالي ضحايا التفشي الى 2127 شخصا.
فيما اعلن برنامج الاغذية الدولي التابع للامم المتحدة ان المنظمة الدولية ستوفر المساعدات الغذائية لمليون شخص في المناطق التي ينتشر فيها مرض ايبولا في غرب افريقيا ، وصرحت المتحدثة باسم البرنامج في غرب افريقيا فابيان بومبي لوكالة فرانس برس "بناء على طلب من منظمة الصحة العالمية والحكومة المعنية، فإننا نقوم بإعداد مساعدات لتقديمها لنحو مليون شخص".