نبه مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية (كير) أن لجنة الصحة والتعليم والعمل بمجلس الشيوخ الامريكى سوف تعقد جلسة استماع يوم الاربعاء القادم لمناقشة ترشيح الرئيس الامريكى جورج بوش للكاتب الأمريكي دانيال بيبس المعروف بتعصبه ضد الاسلام والمسلمين لعضوية مجلس ادارة معهد الولايات المتحدة للسلام.
ويعترض مسلمو أمريكا على ترشيح بيبس لكونه أحد أكثر الكتاب الامريكيين المثيرين لنظريات العداء والتعصب ضد الاسلام والمسلمين فى أمريكا. وتقول كير ان الاف المسلمين والعرب شاركوا فى حملة الاعتراض على ترشيح بيبس خلال الشهور الثلاثة الماضية داعية مسانديها فى أمريكا وخارجها الى تكثيف اعتراضاتهم على ترشيح بيبس خلال الايام القليلة القادمة الفاصلة.
وأهابت كير بجميع المسلمين والعرب المعنيين بالدفاع عن صورة الاسلام والمسلمين فى الولايات المتحدة الامريكية المشاركة فى حملة اتصال جماهيرية فورية بأعضاء مجلس الشيوخ الامريكى وخاصة بأعضاء لجنة الصحة والتعليم والعمل التى سوف تنظر فى ترشيح دانيال بيبس يوم الاربعاء القادم.
وقد أصدرت كير بهذه المناسبة بيانا يسرد مواقف بيبس المتطرفة ضد الاسلام والمسلمين وادانة العديد من الاكاديميين الامريكيين والمنظمات المسلمة والعربية الامريكية لمواقفه المتشددة.
ولخصت كير فى بيانها اسباب معارضة ترشيح كير فى الاتى:
- اقتراحه قيام اسرائيل بمحو القرى الفلسطينية
- ادعائه أن 10 الى 15فى المئة من المسلمين هم قتلة محتملون
- معارضته قول الرئيس بوش بان الاسلام دين سلام
- تبنيه نظرية لحل النزاعات تقوم على فرضية أن السلام يتحقق فقط من خلال قيام أحد الاطراف بهزيمة الطرف الآخر عسكريا وندرة تحققه من خلال التفاوض والتسامح
- رفضه أى عرض ايجابى للتاريخ الاسلامى والعقيدة الاسلامية فى المدارس العامة
- احتجاجه على شركة بى بى اس لعرضها فيلما وثائقيا عن حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
- ابداء قلقه من أن وجود وارتفاع مكانة وتأثير وانتشار المسلمين الامريكيين سيمثل خطرا حقيقيا لليهود الامريكيين.
ومضى البيان يعدد تلك الاسباب مشيرا الى انه
أطلق موقعا الكترونيا يسمى مراقبة الحرم الجامعى لمراقبة الاساتذة والمؤسسات الاكاديمية التى تنتقد اسرائيل وتتعاطف مع الاسلام والمسلمين
وقوله ان الفلسطينيين شعب تعس وهم يستحقون ذلك
- ادعائه أنه ليس للمسلمين أية ارتباط دينى حقيقى بالقدس
- مطالبته بتطبيق قوى لضغوط سياسية واجتماعية للتأكد من عدم منح الاسلام موقعا خاصا من أى نوع فى أمريكا اضافة الى قوله ان المساجد تحتاج لمراقبة أكثر من تلك المفروضة على الكنائس والمعابد اليهودية والمعابد الاخرى وحاجة المدارس الاسلامية لمراقبة متزايدة للتأكد مما يدرس بها.
كذلك اورد البيان اسباب اعتراض أكبر وسائل الاعلام الامريكية على ترشيح دانيال بيبس مشيرا الى ما قالته صحيفة شيكاغو تربيون من انه ينبغى على البيت الابيض سحب ترشيحه لبيبس أو يجب على مجلس الشيوخ رفضه.
وقول واشنطن بوست انه اذا لم يقم البيت الابيض بالتراجع عن ترشيحه لبيبس فينبغى على مجلس الشيوخ أن يفكر بشكل صحيح ويرفض ترشيحه اضافة الى قول صحيفة دالاس مورنينج نيوز مجرد فكرة وضع مناصر لاستخدام القوة على التفاوض فى مجلس ادارة منظمة معنية بالسلام هى فكرة غريبة.
كذلك ركز بيان كير فى معرض حملته المناهضة لبيبس على ما قاله أساتذة السياسية الخارجية بالولايات المتحدة عنه حيث وصفته جوديث كيبر الباحثة بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بان له أراء متطرفة للغاية كما راى دون برتز أستاذ العلوم السياسية باحدى جامعات نيويورك أن رؤى بيبس لا تساعد أهدف معهد الولايات المتحدة للسلام والذى يعمل من أجل حلول عادلة للنزاعات ووصفه تد جالن كاربنتر مساعد رئيس أبحاث الدفاع والسياسة الخارجية بمعهد كاتو بانه أكثر الصقور تشددا وقال عنه جون وماك أستاذ التاريخ بجامعة هارفرد بانه معروف عنه رؤاه العنصرية وهو أحد قادة التعصب ضد المسلمين فى أمريكا.