يناقش مختصون في المجال الأسري والاجتماعي الثلاثاء المقبل، أهم الصعوبات التي تواجه الإرشاد الاجتماعي، وسبل الحماية الاجتماعية في دول الخليج.
وسيبحث المختصون في الملتقى الخليجي التاسع لجمعيات وروابط الاجتماعيين -الذي سيعقد في العاصمة البحرينية المنامة خلال الفترة من 2 وحتى 4 سبتمبر المقبل- عدة محاور من أبرزها تحديات متصلة ببيئة العمل، وأخرى متصلة باتجاهات الآخرين نحوهم كاختصاصيين، ودورهم في مجالات الإرشاد الاجتماعي في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضحت الدكتورة بدرية الجيب الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي في وزارة التنمية الاجتماعية البحرينية أن الملتقى التاسع الذي يقام تحت عنوان (الارشاد الاجتماعي.. الاشكاليات ومتطلبات النهوض) تستضيفه البحرين للمرة الثالثة، وينطلق بالتعاون بين جمعية الاجتماعيين والجمعية الخليجية للاجتماعيين وبالتنسيق والتعاون مع الوزارة، والتي تعد أحد الجهات الداعمة لفعاليات وحراك الجمعية.
مشيرة إلى أن الملتقى سيحضر جلساته وورشه 30 مشاركاً من العاملين في الوزارة في مجال البحث الاجتماعي والارشاد الأسري، وسيلقون الضوء فيه على دور الاجتماعيين في الارشاد الأسري، بينما ستتضمن ورقتا المشاركة في الملتقى من الوزارة (شبكة الحماية الاجتماعية في البحرين)، والتي ستستعرض خلالها دور الوزارة في الحماية الاجتماعية، مؤكدة على التعاون الكبير بين الوزارة والجمعية في العديد من البرامج والورش والدراسات التي تصب في خدمة المجتمع.
من جانبها، قالت بشرى مطر أمين سر جمعية الاجتماعيين البحرينية: إن "الدكتور الطاهر لبيب سيكون المتحدث الرئيسي للملتقى وهو استاذ علم الاجتماع في تونس ومؤسس الجمعية العربية لعلم الاجتماع، وأول أمين عام لها، ثم عين رئيساً لها، والآن رئيسها الشرفي، وهو استاذ زائر في العديد من الجامعات العربية والأوروبية، وخبير في منظمتي اليونسكو والألكسو سابقاً، كما سيشارك في الملتقى العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي".
ورداً على سؤال قالت مطر: "إن الإرشاد الاجتماعي يعتبر على اختلاف ميادينه من اكثر المهن الاجتماعية مقاربة وتفاعلاً مع فئات المجتمع وأكثرها مباشرة في التعامل مع مشكلاتها وتلمس احتياجاتها؛ لذا فهو الأكثر احتياجاً لتطوير منطلقاته وتخصصاته وأساليبه وصيغه من أجل مواكبة وتلبية تلك المشكلات والاحتياجات، كما إن الإرشاد الاجتماعي يواجه تحديات عديدة ومتنوعة؛ بسبب تسارع وتيرة التطور الحضاري وتأثيرات العولمة، التي تستلزم مراجعة دورية شاملة مستمرة للارتقاء به وتطويره ليكون قادراً على التعامل بكفاءة مع الاحتياجات الجديدة والمتجددة".
مشيرة إلى أن الملتقى سيتضمن حلقات نقاشية يتوزع عليها المشاركون لمناقشة نتائج ومعطيات الدراسة الاستطلاعية لمرئيات العاملين في مجالات الإرشاد الاجتماعي في دول مجلس التعاون الخليجي، تتوزع على أربعة محاور: محور تحديات متصلة ببيئة العمل، وتحديات متصلة باتجاهات الآخرين نحوهم كاختصاصيين ونحو دورهم، وتحديات ذاتية متصلة بأشخاصهم ومدى تكيفهم وقدراتهم على اداء مهامهم.
وأوضحت مطر أن المحور الأخير يطرح بلورة صيغ تطوير المفاهيم المحكمة لأدوار الاختصاصيين ومهامهم، والنهوض بأساليب الأداء وتعزيز مكانة الاجتماعي في المجتمع، لافتة إلى أنه تم تصميم نموذج إلكتروني (استمارة) لاستطلاع عينات عريضة ومتنوعة من المختصين العاملين في مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي.