تتصدر المملكة دول العالم أجمع في إنتاج المياه المحلاة بإنتاج تجاوز مليار وستة ملايين متر مكعب من المياه سنوياً بنسبة 18% من الإنتاج العالمي.وكشفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن مشروع محطة جدة المرحلة الرابعة بالتناضح العكسي سيطرح في الفترة القادمة بطاقة 400 ألف متر مكعب يوميا، ومشروع محطة رابغ المرحلة الثالثة بالتناضح العكسي بطاقة 600 ألف متر مكعب يومياً، ومشروع محطة الجبيل المرحلة الثالثة بطاقة 1.5 مليون متر مكعب من المياه يومياً و3 آلاف ميجاوات من الكهرباء، ومشروع محطة الوجه (4) ومحطة ضبا (4) ومحطة حقل (3) بطاقة إنتاجية قدرها 9 آلاف متر مكعب يومياً لكل منها.
وأوضحت المؤسسة في تقرير لها أمس أن كمية الطاقة الكهربائية المصدرة للعام 1434/1435هـ بلغت 15.9 مليون ميجاوات/ساعة, منها 11.1 ملايين ميجاوات/ ساعة من محطات الساحل الشرقي بنسبة 69.8% من إجمالي تصدير المؤسسة، وتم تصدير 4.8 ملايين ميجاوات/ساعة من محطات الساحل الغربي، بنسبة 30.2% من إجمالي تصدير المؤسسة. ولا تزال المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في المملكة تحافظ على مكانتها كأكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، بإنتاج 24.884.807 ميجاوات من الكهرباء في الساعة من خلال 27 محطة تحلية عاملة, فيما بلغت كمية المياه المحلاة المصدرة من محطات الساحل الشرقي 495.3 مليون متر مكعب بنسبة 49.2% من إجمالي تصدير المؤسسة و 511.3 مليون متر مكعب من محطات الساحل الغربي بنسبة 50.8%.
وأشارت المؤسسة في تقريرها، الى أن العام 1346هـ يعد الانطلاقة الحقيقية لصناعة تحلية مياه البحر في مملكتنا حين أمر موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «رحمه الله» باستيراد آلتين كبيرتين لتقطير مياه البحر بهدف إيجاد مصدر ثابت للمياه العذبة لسكان جدة ولتخفيف المعاناة التي تواجه الحجاج والمعتمرين وزوار المشاعر المقدسة في مكة المكرمة عند وصولهم إلى جدة عن طريق البحر.
وتوالت بعد ذلك مشروعات محطات التحلية ليقفز الإنتاج من 300 متر مكعب ماء يوميا إلى أضعاف هذا الرقم سبعة عشر ألف مرة ليصل إنتاج محطات التحلية في القطاعين العام والخاص بالمملكة إلى أكثر من ستة ملايين متر مكعب من المياه المحلاة يوميا لتتبوأ المملكة مركز الصدارة عالميا في هذا المجال بنسبة تزيد عن 18% من الإنتاج العالمي. وقد أصبحت صناعة التحلية وفقا لتقرير المؤسسة العامة لتحلية المياه المحلاة من أهم الصناعات الحيوية عالمياً إذ اكتسبت هذه الصناعة في المملكة على وجه الخصوص أهمية خاصة لندرة الموارد المائية العذبة حتى أضحت تحلية المياه المالحة الخيار الاستراتيجي، وتبعاً لذلك توسعت المملكة في إنشاء العديد من محطات التحلية على الساحلين الغربي والشرقي».
وأوضح التقرير أنه قد بدأ منتصف هذا العام التشغيل الجزئي لمحطة رأس الخير ومرافقها التي تعد حالياً أكبر محطة تحلية في العالم بسعة إنتاج 1.025 مليون متر مكعب ماء يومياً و 2,400 ميجاوات من الكهرباء، ليصبح إجمالي عدد محطات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة العاملة 28 محطة تنتج 4.6 مليون متر مكعب يومياً، إضافة إلى 7,400 ميجاوات/ساعة كهرباء.
والمملكة ذات مساحة جغرافية كبيرة مترامية الأطراف وذات تضاريس تختلف من منطقة إلى أخرى، ورغم ذلك استطاعت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من خلال مشاريعها الضخمة إيصال المياه المحلاة إلى العديد من المناطق والمدن والمحافظات الساحلية والداخلية وفي أعالي الجبال عبر شبكة ضخمة من أنظمة نقل المياه من محطات التحلية إلى الجهات المستفيدة بلغ عددها 20 نظاماً بطول إجمالي يبلغ 5,486 كيلو مترا يتراوح قطر الأنابيب، ما بين 8 - 80 بوصة ويتم ضخ المياه عبر 47 محطة ضخ و 16 محطة خلط إلى خزانات المؤسسة البالغ عددها 230 خزاناً سعتها الاستعابية 11.6 مليون متر مكعب.