كشفت شركة مايكروسوفت عن النسخة القادمة من نظام التشغيل ويندوز، والذي سيحمل اسم "ويندوز 10"، والذي سيضمن تجربة مستخدم محدثة وقدرات إدارة وأمان معززة، بحيث سيجمع كل مزايا الأنظمة السابقة من " ويندوز 7 و 8".
وأكدت مايكروسوفت أن النظام الجديد سيمثل النسخة الأكثر شمولية عن سابقتها وذلك لأن النظام سيدعم جميع الأجهزة الذكية إبتداءا من أجهزة الكمبيوتر مرورا بالأجهزة اللوحية وحتى أجهزة الهواتف الذكية، كما سيكون النظام متاحا في الربع الأخير من العام القادم.
وتوقع الكثيرون أن يحمل نظام التشغيل الجديد اسم "ويندوز 9 " أو "ويندوز 1" وذلك حسب التسلسل التتابعي للإصدارات السابقة لنظام التشغيل، إلا أن الشركة قالت ان التحول والقفزة في ترتيب رقم إصدار النظام من "ويندوز 8" إلى "ويندوز 10" يمثل القفزة النوعية التي سيقدمها النظام مقارنة بالأنظمة السابقة.
كما سيحتوي النظام الجديد على "قائمة ابدأ" موسعة والتي افتقدها الكثير من المستخدمين خلال ضمن نسخة "ويندوز 8" الحالية، حيث ستوفر وصولا بلمسة واحدة للوظائف والملفات التي يريدها المستخدم وسيتضمن مساحات جديدة لتشخيص مع المواقع وجهات الاتصال والبرامج والتطبيقات المفضلة لدى المستخدمين، كما ستوفر مايكروسوفت في النظام الجديد إمكانية تحميل وتشغيل التطبيقات من متجر "Windows" على شاشة سطح المكتب على عكس ويندوز 8 الذي يشترط الخروج من سطح المكتب للشاشة الرئيسة للنظام، بحيث يمكن نقل وتحريك التطبيقات وتغيير أحجامها وجعل أشرطة العناوين عند الجهة العلوية وهو الأمر الذي سيسمح للمستخدمين بتكبير وتصغير التطبيقات والألعاب المحملة من المتجر بلمسة واحدة.
وسيعزز النظام الجديد خاصية الاستعراض بحيث يمكن متابعة تطبيقات متعددة دفعة واحدة عبر تخطيط رباعي جديد يسمح بمتابعة أربعة تطبيقات على نفس الشاشة، وستظهر أيضا التطبيقات والبرامج الأخرى العاملة من أجل استعراض إضافي، وستجعل الاقتراحات الذكية على مساحة الشاشة متوفرة مع التطبيقات الأخرى، كما سيوفر النظام أسطح مكتب متعددة فبدلا من التطبيقات والملفات المتداخلة على سطح مكتب واحد، سيصبح من السهل التكوين والتبديل بين أسطح المكتب المختلفة سواء للعمل أو الاستخدام الشخصي، وسيتم إضافة زر جديد للمهام يسمح بمشاهدة المهام الجديد على شريط المهام ويتيح مشاهدة لكل الملفات والتطبيقات المفتوحة، مما يسمح بتبديل سريع ووصول بلمسة واحدة لأي سطح مكتب من الأسطح المتوفرة، وتعمل هذه الميزة المسماة "Snap View" بشكل جديد مع نظام التشغيل مع التطبيقات التقليدية أو تطبيقات ميترو المخصصة للأجهزة اللوحية، فعند التحويل إلى نمط الأجهزة اللوحية يمكن الاعتماد على البيئة الخاصة بها في نافذة العرض على سطح المكتب دون الحاجة إلى العرض على كامل الشاشة حيث يمكنك العمل مع تطبيقات سطح المكتب والتطبيقات الأخرى المخصصة للأجهزة اللوحية.
كما يتكيف نظام "ويندوز 10" الجديد مع الأجهزة الأخرى مثل "Xbox" والحاسوب والهواتف والأجهزة اللوحية والأجهزة الصغيرة، مما يتيح مزيدا من الإنتاجية والتوافق في التزامن فيما بينها.
وأضافت مايكروسوفت ميزة جديدة للنظام تحت اسم "Continuum" والتي تسمح بنظام التشغيل أن يتكيف وفقا لنوع الأداة المستخدمة في التعامل النظام، فإذا كان المستخدم يعتمد على الماوس ولوحة المفاتيح فسيحصل النظام على مظهر مكتبي قياسي، أما إذا كان يستخدم جهاز هجين "كومبيوتر لوحي" فسيقوم النظام بتبديل النمط إلى نمط الجهاز اللوحي بمجرد فصل لوحة المفاتيح عن الجهاز، وهو الأمر الذي سيسمح لمستخدمي التطبيقات المصممة لشاشات اللمس من أن تعمل باستخدام الماوس ولوحة المفاتيح.
واستفادت مايكروسوفت من تجربة المستخدمين لكل من نظامي "ويندوز 7 و8" والذي يتجاوز تعدادهم أكثر من مليار ونصف مستخدم، لذا طورت النظام الجديد ليجمع تجربة النظامين، حيث لايزال الشريط الجانبي "Windows Charm" موجودا في النظام الجديد، وهذا ما يوضح رؤية الشركة على الإبقاء على بعض العناصر من "ويندوز 8" في النظام الجديد في نسخة الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، بالإضافة إلى اسلوب العرض "task view" الذي طورته الشركة عبر تكبير الأزرار ليكون مناسبا وأسهل في التعامل مع الأجهزة الذكية وأجهزة الكومبيوتر التي تتوفر بها ميزة شاشات اللمس.
ولا تزال شاشة البدء " Start Screen" ذاتها متوفرة في النظام الجديد، ولمستخدمي الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية حيث تظهر شاشة البدء بدلاً من قائمة ابدأ.
وأكدت الشركة أن ميزة الأمان ستكون متطورة في النظام الجديد مع ميزات حماية المعلومات والهوية بوسائل يمكن أن تقلل من التعقيدات وتوفر حماية أفضل من الحلول الأخرى، وهو أحد التطويرات التي قامت بها مايكروسوفت لحماية هويات المستخدمين وتحسين المقاومة ضد الاختراق والسرقة أو الاحتيال، كما أضافت مايكروسوفت ميزة جديدة لمتجر التطبيقات يسمح للمنظمات والشركات بتعديل متجر التطبيق وفقا لاحتياجاتهم وبيئتهم، أي أن متجر تطبيق سيسمح بترخيص التطبيق والتوزيع المرن لعدة أجهزة والقدرة على إعادة الاستخدام للرخص عند الحاجة.