توالى سيل الوفود المعزية من مختلف المناطق لأهالي الأحساء عامة وأهالي الدالوة والمنصورة على وجه الخصوص، في شهداء العمل الإرهابي الجبان الذي شهدته الدالوة الأسبوع الماضي. حيث تعاضد أبناء الوطن صفا واحدا ضد هذا العمل العدواني الذي حصد - دون رحمة - 8 ضحايا من الأبرياء العزل الذين سالت دماؤهم على تراب هذه البلاد الطاهرة بهدف إشعال فتنة طائفية أطفأها مجتمع الأحساء موجها ضربة قاصمة لأعداء الوطن، متكاتفين في مشهد لا يوصف رسمه المشيعون من جميع أطياف الواحة لتلك الجثامين المغدورة.
وكان اليوم الثاني لبيت العزاء شهد حضورا مكثفا في مقدمتهم وفود من المنطقة الشرقية لتقديم واجب العزاء، برئاسة الشيخ سعود بن سعيد بن دليم شيخ قبيلة قحطان ووادعة بالمنطقة والشيخ محمد حسن بن جرشلي، والشيخ ظافر بن محمد بن إمعطى، وعدد من شيوخ قبيلة قحطان. وأكد شيخ قبيلة قحطان الشيخ سعود بن دليم : "حضور أفراد من قبيلة قحطان يمثلون أصالة عن أنفسهم وينيبون عن أفراد القبيلة في المنطقة الشرقية، معزين ومواسين بالمصاب الجلل لمن امتدت لهم يد الغدر والإرهاب. وكلنا جسد واحد ووطن واحد حرصنا كل الحرص رغبة منا وبمباركة من أمير الشرقية وسمو نائبه على أن نحضر إلى هنا لأداء الواجب والتعزية والمواساة في هذا الابتلاء ونتعلم الصبر والحكمة والفطنة بما يحاك للجميع بهدف ضرب وحدتنا الوطنية فكلنا جسد وروح واحدة، في ظل حكومتنا الرشيدة " كما ألقى الشاعر ظافر القحطاني قصيدة وطنية دارت عن الوحدة الوطنية.
وحضور وفد من هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية برئاسة اللواء متقاعد عبدالله السهيل، والشيخ عبدالعزيز العقلا، الدكتور سعيد علي الشواف، كما حضر وفد من مدينة المبرز برئاسة السيد محمد علي، ووفد بلدة الحليلة برئاسة عضو اللجنة الأهلية طاهر العيثان ورئيس اللجنة السداسية للأعراس الجماعية عبدالله المشعل، وعائلة الخطيب يتقدمهم عبدالعزيز الخطيب الجعفري، وعائلة الملا يتقدمهم عبدالرحمن الملا، ومحمد الملا. وكان من بين المعزين مدير جامعة الملك فيصل سابقا الدكتور يوسف بن محمد الجندان، ورجل الأعمال الكويتي جواد بوخمسين.
عزاء وفد بلدة الحليلة