اعترف الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب بوجود اشكاليات قائمة بين بعض أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وبعض أعضاء الجمعية العمومية أدت لتدخله كرئيس للجنة الاولمبية بطلب من الطرفين، ما جعله يعمل على احضار خبير أجنبي لوضع نظام معين يوضح العلاقة بين الاتحاد والجمعية على ان يتم تفعيلها في المستقبل بهدف تنظيم العمل.
شدد سموه على العلاقة الممتازة التي تربطه برئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد مع تقديره الكامل لجميع أعضاء الاتحاد السعودي، مشيرا الى وجود اشكاليات تطفو الى السطح تعود الى الطريقة التي تم تشكيل الاتحاد بها. موضحا ان تكوين الاتحاد لم يكن بالقائمة التي يقدمها رئيس الاتحاد المرشح ما أوجد بعض الاشكاليات، مشيرا الى ان موقف الاتحاد السعودي صعب وهذا ليس بسبب عدم الكفاءة وإنما بسبب الطريقة، وأعتقد انه لو جاء أحد مكان أحمد عيد بنفس الطريقة فسوف يواجه نفس الصعوبات والاشكاليات التي تواجه الاتحاد حالياً، ولن يتمكن من تحقيق النجاح بشكل كبير على اعتبار ان اعضاء مجلس الادارة لم يختارهم، وبالتالي لا أحب ان ألوم أحمد عيد بشكل مباشر.
وقد فوجئ سموه بالديون المتراكمة على الاتحاد السعودي التي اطلع عليها بعدما قدمت له ميزانية الاتحاد للعام الماضي، وكذلك الموازنة المالية للموسم المقبل مبديا امتعاضه من تأخر الميزانية أكثر من أربعة أشهر منذ طلبها. حيث قال سموه: إنه غير مبسوط من إعداد الميزانية وانه غير راض عنها. وأضاف سموه انه لو قدمت له ميزانية الاتحاد التي وصلت له قبل ايام في شركته الخاصة لما بقي من أعدها في مكانه، حيث إن الميزانية المقدمة غير مرضية وغير مقنعة إطلاقاً.
وبين ابن مساعد ان ديون الاتحاد بلغت 141 مليون ريال منها 90 مليون ريال سلفة من وزارة المالية لسداد عقد ريكارد، ونعمل على ازالتها من قبل الحكومة دعما للاتحاد السعودي. وبقي 51 مليون ريال مستحق يجب على الاتحاد السعودي سداده وأعتقد ان الدخل المتوقع من دورة خليجي 22 سوف يغطي تلك المديونية العالقة، وبالتالي سوف يتمكن الاتحاد السعودي من الانطلاقة بشكل أفضل. وبين سموه ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعطي الاتحاد السعودي لكرة القدم مبلغا معينا وبالتالي لابد من التأكد من صرفه في محله، ولا أخفي على أحد اني لم أتأكد منه حتى الآن، فالميزانية المقدمة ليست معدة بالشكل اللائق.
وعن مدى رضائه عن المنتخب السعودي خلال مشاركته في خليجي 22 وما رأيه في المدرب لوبيز ، قال الأمير عبدالله بن مساعد : وجهة نظري أوضحتها في وقت سابق للاخوان في الاتحاد السعودي ولرئيس الاتحاد أحمد عيد في المدرب لوبيز ليس من الناحية الفنية فقط وإنما من ناحية التكلفة المالية كمدرب. والاتحاد السعودي ممثلا في أحمد عيد وبقية الاخوان في المجلس هم أصحاب القرار. كما ان الوقت الحالي ليس وقت انتقاد فسوف يكون هناك تقييم شامل للمنتخب عقب كأس الخليج. كما ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا يمكن ان تتدخل في شئون عمل الاتحاد السعودي، فالوضع لم يكن كما كان في السابق، فالمسئول الاول والأخير عن بقاء المدرب أو رحيله هو الاتحاد السعودي.
وعن التعديلات التي اجراها في رؤساء لجان خليجي 22 قال سموه: أولا رئيس اللجنة العليا للبطولة هو الرئيس العام ومدير البطولة هو أحمد الخميس الذي قدم عملا جيدا، وأنا قبل أسبوعين من انطلاق البطولة أشعر بقلق حتى لو كان العمل جيدا. حيث وددت أن أطمئن أكثر وعاد للتأكيد على حسن سير العمل المقدم وليس نقصانا في العمل السابق مع الاشارة الى ان الدخل المتوقع من البطولة سيكون لمصلحة الاتحاد السعودي. كما ان المصروفات يتحملها الاتحاد وعندما طلب أحمد الخميس مبلغا من الرئاسة وجدتها فرصة للمراجعة والعمل معه ليس تقليلا في العمل المقدم وإنما لاطمئنان قلبي، ومنها اختيار رجاء الله السلمي وعادل البطي.
وعن غياب الجمهور السعودي في مباراة الافتتاح قال سموه : أنا لا أريد ان أتكلم عن وضع المنتخب، لكن كلي أمل في تحقيق ما هو مشرف للبطولة وتقديم مستوى أفضل. أما تقييم المنتخب ومشاركاته فسوف يكون بعد نهاية الدورة لكن لدي عتب على جماهير المملكة بالرياض وأعتقد ان هناك كثيرين طالبوا بنقل الدورة الى جدة أو الشرقية للحضور الجماهيري، لكن نحن لا نزال نتطلع لحضور جمهور الرياض ولا يوجد مبرر .
وعن فتح الملعب والحضور المجاني قال الرئيس العام : إنا من حيث المبدأ غير راض أو غير مقتنع بهذا العمل فأنا ضد الدخول المجاني، وسوف نقوم بمنع توزيع التذاكر مجانا في الملاعب التابعة لرعاية الشباب واذا كانت الاندية تريد توزيع تذاكرها فسوف تتم بعيدا عن ملاعب رعاية الشباب ولنا في تجربة مباراة الهلال وسيدنى تجربة، وقد تمت دراستها ومعرفة أسبابها. فتوزيع التذاكر المجاني في الملاعب سبب ربكة وضغطا على رجال الامن والحق اضرارا بمرفقات الملاعب أما ما حصل في الدورة والإعلان عن فتح المباريات للجمهور بالمجان فأعتقد ان ذلك يعود الى ان أعضاء اللجنة المنظمة رأوا ان الحضور غير جيد وبالتالي كان القرار من أجل ان تظهر البطولة بالصورة المشرفة التي تليق بالمملكة العربية السعودية.