أعلن مدير الدراسات والبحوث في المتحف الوطني العراقي دوني جورج أول امس ان اشخاصا من خارج العراق متورطون في عملية سرقة المتحف العراقي بعد اجتياح القوات الامريكية للعاصمة بغداد يوم التاسع من ابريل الماضي رافضا الكشف عن اسماء المشتبه بهم. مؤكدا ان التحقيقات لا تزال جارية حول الموضوع بعد ان شكلت مؤخرا لجنة لملاحقة هذه الآثار والاتصال المباشر مع جميع النقاط الحدودية في العالم وتلقي معلومات عن كل قطعة مسروقة يتم ضبطها. وتمت حتى الان اعادة ما يقارب 2000 قطعة اثرية مسروقة من المتحف الوطني العراقي حيث كان للمساجد دور كبير في اعادة هذه المسروقات عن طريق بث التوعية بين المواطنين. وقد بدات الشرطة الدولية (الإنتربول) حملة في كافة انحاء العالم بحثا عن الآثار المسروقة من متحف بغداد الذي كان يضم حوالي 170 آلف قطعة يعود بعضها الى ما بين 3000 و 2500 قبل الميلاد. ويذكر ان الولايات المتحدة واجهت انتقادات شديدة بسبب اخفاقها في اتخاذ اجراءات كافية لمنع عمليات نهب المتاحف العراقية والمواقع التاريخية بعد استيلاء قواتها على العاصمة العراقية، فضلا عن اتهام بعض المسئولين الامريكيين في المساهمة في هذه العملية المنظمة. ومن جهة اخرى شهدت بغداد في الايام الاخيرة افتتاح المتحف العراقي بشكل جزئي لاستقبال الزوار بعد ان ظل مغلقا لاربعة اشهر مضت، وبامكان الزوار الاطلاع على موجودات القاعة الآشورية وقاعة بها كنوز النمرود الى ان يتم افتتاح بقية القاعات في سبتمبر المقبل وذلك بعد ان تم انقاذ واعادة العديد من القطع الأثرية التي سرقت من المتحف ويجري العمل حاليا لاعداد القاعات للعرض بشكل مناسب تمهيدا لانجاز عملية الافتتاح.