كشف لـ «اليوم» أيمن الحسني رئيس غرفة وصناعة، عن تحالف سعودي عماني لرفع صادرات المواد الخام للمشروعات السعودية وبناء تحالف قوي، يمكننا من تصدير هذه المواد إلى الدول العالمية وتحقيق المزيد من التعاون والتكامل التجاري والصناعي في كافة القطاعات الاقتصادية السعودية والعمانية.
وأكد الحسني خلال موتمر صحفي عُقد على هامش معرض المنتجات العمانية «أوبكس 2015م» أن المعرض الذي يُقام في جدة يهدف إلى فتح آفاق للمزيد من التعاون والتكامل بين الشركات المماثلة في البلدين، ولزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، كما أنه يأتي في إطار خطة السلطنة للمزيد من الانفتاح على الأسواق الخليجية والعربية والعالمية للتعريف بالمنتجات العمانية والرغبة في تحقيق المزيد من التعاون والتكامل التجاري والصناعي بين رجال الأعمال.
وأشار أن اختيار مدينة جدة التي تعتبر بوابة الحرمين الشريفين وأكبر المدن التجارية في المنطقة للنسخة الرابعة لمعرض المنتجات العمانية يتواكب مع المشاريع العملاقة التي تشهدها المملكة العربية السعودية بشكل عام، وساحلها الغربي على وجه الخصوص، الأمر الذي يتطلب كميات كبيرة من المنتجات الخام والمنتجات الأولية، حيث تقدم الشركات العمانية منتجات منافسة، خاصة صناعات مواد البناء التي يمكن الاعتماد عليها في تلك المشاريع، كما أننا نأمل أن تكون محطتنا لإعادة التصدير، فهي مركز تجاري محوري مهم.
وقال الحسني: بدأ أوبكس مسيرته في العاصمة السعودية الرياض خلال شهر ديسمبر 2012م، وحقق وقتها صفقات عديدة كانت محفزة لاستكمال المسيرة والعودة من جديد إلى مدينة جدة، وساهمت المعرض في نسخه الثلاث الماضية في زيادة حجم صادرات السلطنة إلى المملكة بنسبة 73%، حيث كانت 3.39 مليار ريال قبل إقامة المعرض الاول، ووصلت بعده خلال عام 2013م الماضي إلى ما يقارب من 6 مليارات ريال وكلها منتجات غير بترولية.
وشدّد على أن المعرض يعد إحدى الخطوات الهامة لترويج المنتج العُماني إلى المنطقة والعالم، معربا عن أمله في الخروج بالعديد من الأفكار التي ستسهم في تعزيز القطاعات الصناعية وتوطيد الشراكات مع مختلف المؤسسات الإقليمية والعالمية، وأشار أن معرض أوبكس 2015 هو الأكبر من بين النسخ السابقة من حيث عدد الشركات والمساحة الكلية للمعرض، حيث تسعى اللجنة المنظمة للمعرض إلى أن يكون له دور محوري في تحفيز حركة التبادل التجاري بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، الأمر الذي سيثمر في تنمية أعمال الشركات المحلية وتوسيع تجارتها الى مُختلف الأسواق الإقليمية والعالمية متوقعا أن تحصل العديد من الشركات المشاركة بالمعرض على عقود وصفقات تجارية مثلما حصل في المعرض الذي أقيم بالدوحة العام الماضي،
من جهته، اعتبر القنصل العماني جمعة الراشدي معرض أوبكس 2015م فرصة كبيرة من أجل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وقال: المملكة العربية السعودية هي أكبر دول المنطقة وحاضنة لمجلس التعاون الخليجي ومصدر انطلاق لكل مبادرات التعاون والتنمية، وتواجدنا في السوق السعودي سيضيف لنا الكثير وسيدفعنا لتحقيق الكثير من أهدافنا في نشر المنتج العماني، خصوصاً أننا تميزنا في المنتجات الحرفية واليدوية والمواد الخام.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وسلطنة عُمان بلغ في العام الماضي 12.3 مليار ريال، منها 6.4 مليار ريال صادرات سعودية، مقابل 5.9 مليار ريال واردات سعودية من سلطنة عمان، بفائض ميزان تجاري قدره 509 ملايين ريال لمصلحة السعودية. ويشكل التبادل التجاري بين السعودية وسلطنة عُمان 0.6 في المائة من التبادلات التجارية بين السعودية والعالم في 2013. وكان التبادل التجاري بين السعودية وسلطنة عُمان في حدود 12.1 مليار ريال في 2012، بصادرات سعودية 6.8 مليار ريال، مقابل واردات بقيمة 5.5 مليار ريال، بفائض ميزان تجاري لمصلحة السعودية في حدود 1.3 مليار ريال.