نفى السكرتير الاعلامي لمحافظة مأرب علي الغليسي ان تكون محافظة مأرب شهدت أي مواجهات خلال الايام الماضية بين ابناء القبائل المأربية ومسلحي جماعة الحوثي -أنصار الله- في أرض المحافظة، داعيا في الوقت ذاته من وصفهم «بالعقلاء في جماعة الحوثي» تجنيب المحافظة الصراع والاقتتال.
لكن مصدر قبلي أشار الى استعدادات وصفها بالكبيرة بين صفوف ابناء القبائل لمواجة أي تمدد للحوثي في اراضيهم، وقال المصدر في حديث لـ(اليوم): لدينا تجهيزات كبيرة من السلاح والرجال لمواجهة أي تمدد لمسلحي الحوثي في أراضينا.
وقال بلهجة غاضبة «سنقاتل حتى وإن تخلت عنا الدولة، سنقاتل عن ارضنا وعرضنا حتى النهاية».
وقال الغليسي في حديث لمراسل اليوم في صنعاء عبر الهاتف: ان القبائل في مأرب هي أول من قاتلت القاعدة على اراضيها قبل عدة سنوات، وسقط الكثير من ابنائها في تلك المواجهات.
وتابع بالقول: «القاعدة لا تعتبر محافظة مأرب معقلا لها بل محطة عبور ولا تعد القبائل في مأرب حاضنا شعبيا للتنظيمات المتطرفة». وكانت جماعة الحوثي المسلحة، قالت انها دخلت ارض القبائل في مأرب من اجل قتال مسلحي تنظيم القاعدة هناك، في وقت تنفي القبائل المأربية وجود أي معسكر تدريب للقاعدة في أراضيها.
وتابع الغليسي وهو الناطق الرسمي باسم محافظ مأرب سلطان العرادة، إن وادي عبيدة الذي تتواجد فيه حقول صافر النفطية ومحطة مأرب الغازية تم حمايتها من قبل القبائل من أي استهدف لها من أي طرف.
وشهدت المناطق المحاذية لمحافظة مأرب توافد الآلاف من انصار جماعة الحوثي في استعداد لمواجهات من القبائل المعارضة لتواجد الحوثي في مأرب، وبحسب معلومات خاصة حصل عيلها مراسل اليوم ان الجماعة انشأت لها عدة نقاط تفتيش ومركز للتدريب في منطقة «المحجزة» وفي مناطق قريبة من منطقة صرواح الاثرية.
وتتوسع جماعة الحوثي بشكل كبير منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الفائت، خاصة المناطق الشمالية التي تعد معاقل كبيرة لانصار المذهب الشافعي والسني في اب وتعز والبيضاء وسط اليمن ومدينة الحديدة الساحلية.
على صعيد اخر، اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش الاربعاء ان المسلحين الحوثيين الشيعة وقوات الجيش اليمني ارتكبوا تجاوزات لقانون الحرب خلال المواجهات التي شهدتها صنعاء في سبتمبر.
وقال المنظمة التي مقرها نيويورك انها احصت ست حالات تم فيه استهداف مدنيين ومستشفيات.
ونددت هيومن رايتس ووتش بقيام الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء في 21 سبتمبر، باحتلال مدارس وبقصف مقر الفرقة العسكرية السادسة بالرغم من كونه واقعا بالقرب من مستشفى.
واعتبرت المنظمة انه يتعين على الحكومة اليمنية ان تحقق في هذه التجاوزات التي ارتكبها الطرفان وان تحاسب المسؤولين عنها.
وقام الحوثيون في 21 سبتمبر بالسيطرة على معظم المرافق العامة في العاصمة اليمنية، وقاموا بعد ذلك بالتوسع نحو الغرب ونحو وسط البلاد.
ولم يلق تقدمهم مقاومة في معظم الاحيان من الجيش الا انهم يخوضون معارك مع قبائل سنية مقربة من التجمع اليمني للاصلاح، ومع تنظيم القاعدة.