وزارة المياه يبدو انها لا تعرف ماذا يفعل مقاولوها في المنطقة الشرقية بعد توقيع العقود.. ماذا يفعلون على ارض الواقع، كيف يلتزمون بما هو منصوص عليه في العقود فيما يخص اجراءات السلامة والأمن وراحة السكان اثناء تنفيذ المشاريع التي تستغرق أشهر. نحن نعرف ونقدر احتياجات التنمية، ولن تكون هناك مشاريع بدون متاعب.
هذه المتاعب للناس لِم يتم تجاهلها؟ إذ يضاف في العقود المبالغ المالية الضرورية لكي يمضي التنفيذ بأقل ضرر وأذى للناس. ولكن المقاولين اذا فقدوا الرقابة والمتابعة فلن يلتزموا بما في هذه العقود.
في المنطقة الشرقية وفي الخبر تحديدا يتم تنفيذ "بعض" المشاريع للصرف الصحي بأدنى متطلبات الامن والسلامة والراحة للسكان، دون مراعاة احتياجاتهم للراحة والنوم، بعض البيوت فيها أطفال وكبار في السن ومرضى، وبعض المقاولين لا تدخل في اعتباراتهم هذه الأمور، إذ يترتب عليها زيادة في التكاليف المالية عليهم، المهم عليه أن ينفذ ما يراه ويقدره هو، لا ما تستدعيه ضرورات الواقع الحياتي للمجتمع.
كيف يستطيع السكان التعايش مع أصوات مكائن سيئة الصنع لنزح المياه السطحية لعدة أسابيع؟ مضخات تعمل على مدار الساعة بأصوات مزعجة، ولا احد يعلم من مسؤولي الوزارة، وإذا هم يعلمون فهذه مصيبة، وإذا هم لا يعلمون، فالمصيبة أعظم!!
هل هذا ما لدى المقاول؟! هل هذه المضخات الرديئة هي المتوفرة في السوق؟ أين وزارة المياه؟ ألا تعرف عن هذه الأوضاع؟ كيف تتركها لتقديرات مشرفي المشاريع الميدانية البسطاء؟ لو طلب المقاول تبرعا من السكان لتأمين "ماطور" لتدبروا الامر بينهم حتى يشتروا راحتهم.
السؤال إلى هيئة مكافحة الفساد: هل في العقود الموقعة مع المقاولين ما ينص وما يعتمد لتنفيذ المشاريع بما تحتاجه من متطلبات الامن والسلامة والراحة للسكان؟ نريد ان نطمئن حتى لا نلوم المقاولين وقد يكون لهم عذر.