أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الاذاعة والتلفزيون المهندس صالح بن عبدالعزيز المغيليث ان القرار الذي صدر قبل بضعة اشهر بمد المذيعين والمذيعات بملابس مخصصة لظهورهم على الشاشة شخصي من الرئيس والنواب بهدف تحسين مظهر المذيعين والمذيعات وليس هناك ميزانية مخصصة لتزيينهم او الاعتناء بهندامهم، وكانت محاولات تشجيعية لهم بهدف جودة العمل ونفي ان يكون هناك بند مخصص في ميزانية الهيئة لذلك، لافتا الى ان بعض البرامج المنتجة من قبل الهيئة تحتاج الى ملابس خاصة فتدخل ادوات زينتها ضمن ادارة الانتاج، مشيرا الى ان الهيئة عقدت شراكات تكتيكية مع بعض المحلات المتخصصة للخياطة والمستلزمات الرجالية والنسائية وتنتهي بعد اخذ حاجاتنا منها وايقاف قرار دعم هندام المذيعين. لافتا الى ان الهيئة مقبلة على مرحلة تغيير وتطوير للافضل مع وزير الثقافة والاعلام، وكشف المغيليث عن البدء في مركز تدريب متخصص لتطوير اداء العاملين في الهيئة وتم تخريج اربع دفعات لتأهيل موظفي الهيئة وزيادة كفاءتهم العمليه، واضاف المغيليث بان التعاون عبر الهيئة ومن خلال محطات التلفزيون في المناطق وقتي ويتم بحسب الحاجه كذلك. ولفت الى ان اصحاب العقود الرسمية في العمل تم تحسين اوضاعهم.
من جهة أخرى، لم يهنأ مقدمو ومذيعو البرامج في هيئة الاذاعة والتلفزيون السعودي بقرار يهتم بالمظهر الخارجي للمذيع والمذيعه والذي توقف بعد ثلاثة اشهر من إقراره ويمنح بموجبه زيا مخصصا من خلال شراكات مع بعض الجهات المتعهده بتوفير الملابس.
واتفقت ردود الافعال لمجموعة من المذيعين والمراسلين الرسميين والتابعين للهيئة على ان ايقاف مدهم بالملابس والازياء المخصصة للمذيعين والمذيعات محط دهشتهم من هذا الإجراء.
ووصف البعض قرار الايقاف بعدم وضوح الرؤية والاستراتيجية للهيئة فمن الصعب الحكم على تجربة من أول 3 أشهر، وتساءل البعض عن سرعة اتخاذ اجراء الايقاف والغائه ومن هو المستفيد من ذلك الايقاف واضافوا ان الاهتمام بالمظهر الخارجي للمذيع أو المذيعة دلالة على قوة التنفيذ والمادة المطروحة، وأن إلغاءه سيؤثر سلبا على الأداء.
وتساءل البعض عن ماهية التكاليف الحقيقية للمشروع حتى يلغى بهذه السرعة، وهل هو قرار فردي مدروس أم اجتهاد مسؤول ذهب مع الريح.
كما المح البعض الى ان المشروع استغل بطريقة غير مشروعة وصرف لبعض الموظفين العاملين خلف الكواليس وهم بعيدون عن الاستوديو ما عجل بايقافه من قبل الهيئة.
في حين اكدت المذيعه الشابة سندس محمد بمجمع تلفزيون الدمام ان القرارات والافكار المتزامنة بانطلاقة الهيئة اثلجت الصدور وسهلت بعض الامور.
وكان لقرار " ملابس الاعلامي" طابع فرحة خاصة على المتعاونات الاعلاميات السعوديات المتفرغات حبا للاعلام اذ ان ظهور الاعلامية بلبس محتشم ويناسبها مكلف للغايه ناهيك عن البحث وزيارة الاسواق المتكررة والتردد في التنسيق والالوان، وفي اعتقادي ان القرارات الداعمة هي ليست فقط من صالح الاعلامية بل ايضا من صالح القناة نفسها لانه ستمثل القناة والهيئة والفتاة السعودية بشكل عام والذي تنطلق منه كاعلامية. وطالبت باعادة النظر في الموضوع ليجسد على ارض الواقع فالاعلام ليس فقط برامج تطلق بل يجب ان يكون للبرنامج حضوره وللمذيعة تألقها وطابعها بمزيد من الاهتمام من قبل الهيئة.