تقع استراليا بنصف الكرة الارضية الجنوبي في قارة اوقيانوسيا التي تتمركز في جزر المحيط الهادي الاستوائية.. ومسماها الدارج باللاتينية(اوقيونيا)يبلغ عدد سكان القارة(35)مليون نسمة وأكثرهم من أُصول اوربية وتضم(14)دولة واللغة الرسمية الانجليزية لكنهم يتكلمون ايضاً(27)لغة موزعة ديمغرافياً على المدن والجزر بحسب أُصول سكان كل دولة ومدينة واستراليا أكبر هذه الدول يبلغ عدد سكانها أكثر من(21)مليون نسمة أبرز مدنها سيدني العاصمة وملبورن واوكلاند وبريزبين وبيرت واديليدا.
هذا تعريف موجز باستراليا التي تستضيف نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم خلال الفترة من 9 إلى 31 يناير كانون الثاني من العام الجديد 2015 والتوقعات الأولية تشير إلى أن المنتخب الاسترالي يحظى بفرصة كبيرة للفوز لأول مرة ببطولة كأس أمم آسيا الـ 16 بسبب انتشار وتوزع غالبية لاعبي المنتخب على الأندية الاوربية.. وفي حال حدوث التوقعات الاولية سيلبس منتخب(الكونغر) ثوب الفضيحة لكونه مضيفاً وبطلاً لقارة لاينتمي إليها جغرافيا بل دخيلاً عليها .
فالمنتخب الاسترالي لكرة القدم ذاق الامرين وحرم على مدى سنوات طويلة من حلم الوصول إلى عرس المونديال العالمي كون النظام القائم آنذاك يُحتّم على متصدر قارة اوقيونيا أن يخوض مباراتين مصيريتين في المحلق أمام المنتخب الاوربي صاحب المركز(14)أو المنتخب الامريكي اللاتيني صاحب المركز الخامس وهذا النظام الصعب حرم استراليا من تذوق طعم عرس المونديال إلى أن بادر سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بإقناع الاسيويين إلى ضم استراليا إلى قارة آسيا مع بقاء حصة القارة الصفراء (أربع مقاعد ونصف المقعد) حسب التوزيع الجغرافي لمقاعد المونديال الـ 32 وهددهم بسحب مقعد من حصتهم في حال رفضهم.
واستشهد بلاتر لإقناع عرب آسيا بإبعاد اسرائيل عن الجسم العربي الآسيوي بعد أن تم ضمها مع المنتخبات الاوروبية في التصفيات التأهيلية للمونديال لتفادي احتكاك المنتخبات العربية بالمنتخب الاسرائيلي علماً بأن هذه المقارنة غير عادلة ولا متوازنة بسبب الفوارق فالمنتخب الاسرائيلي من رابع المستحيلات أن يشكل خطورة مباشرة على المنتخبات الاوروبية المتقدمة في كرة القدم فالمنتخب صاحب المركز العشرين في اوروبا بإمكانه هزيمة المنتخب الاسرائيلي دون عناء وبمنتهى السهولة.
وبعكس منتخبات آسيا التي مازال بعضها يحبو على المسرح العالمي دون جدوى ولهذا وجد نفسه المنتخب الاسترالي (سوبر ستار) على المنتخبات الآسيوية وبالذات على منتخبات غرب آسيا بدليل أن المنتخب الاسترالي منذ أن بات آسيوي الهوى وجزءا من جسم أكبر قارات العالم بعد ضم استراليا إلى البطولات الآسيوية(منتخبات وأندية) فبات لمنتخبها مقعد ثابت ومضمون في المونديال على حساب دول آسيا كما باتت الأندية الاسترالية ايضاً تتسيد مراكز الصدارة وبذلك بلع الآسيويون الطبخة المسمومة والفاسدة التي مازالوا يعانون منها للآن . وإلى اللقاء ( يتبع ) .