أوصت اللجنة الصحية بإمارة المنطقة الشرقية والتي شكلت بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على اثر الزيارة التي قامت بها ميدانيا لعدد من المشاريع المتعثرة بالرفع للإمارة لمخاطبة وزارة الصحة للإسهام في حل بعض العوائق وسرعة إنهاء المشاريع (التي تنفذ بإدارة مركزية)؛ وذلك لحاجة المنطقة لخدماتها والعمل على إنجاز المشاريع في وقتها المحدد وحسب المواصفات المطلوبة.
وكان رئيس وأعضاء اللجنة الصحية بإمارة المنطقة الشرقية يرافقهم مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية قد قاموا مؤخراً بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع الصحية المتعثرة بالمنطقة، حيث شملت مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم، قسم العناية المركزة ومركز الكلى بمستشفى القطيف المركزي، ومركز صحي حي الناصرة، ومستشفى الخبر المركزي.
وقد اطلعت اللجنة على سير عمل تلك المشاريع، واستمعت إلى شرح مفصل من مدير عام الشئون الصحية الدكتور الصالحي عن أسباب التعثر التي تواجه تلك المشاريع.
كما أيدت اللجنة جميع الخطوات التي اتخذتها صحة الشرقية لحل مشاكل هذه المشاريع بما في ذلك سحب المشاريع المنفذة من المقاولين غير الملتزمين بالخطط الزمنية للمشاريع حسب الأنظمة المعتمدة في الدولة.
وأوضح المتحدث الإعلامي بالشئون الصحية بالمنطقة الشرقية خالد العصيمي أن المشاريع الصحية جميعها مركزية من قبل وزارة الصحة، وأضاف العصيمي انه بالنسبة للمشاريع المتعثرة التي تمت زيارتها من قبل اللجنة الصحية تم رفع توصيات اللجنة لسمو أمير المنطقة الشرقية، مبينا أن مدير عام الشئون الصحية واللجنة لديهم الأسباب الواضحة في التعثر والتي رفعت في التوصيات.
من جهة أخرى أوضحت مصادر مطلعة لـ «اليوم» أنه كان من المقرر الانتهاء من مشروع مستشفى الأمير محمد بن فهد وأمراض الدم الوراثية بمحافظة القطيف بتاريخ 20/10/1434هـ، إلا أن وجود بنود مستحدثة ليست ضمن العقد، فقد تقرر تمديد مدة المشروع عاماً كاملاً ليحدد موعد الانتهاء من المشروع بتاريخ 20/10/1435هـ، وهو الموعد المحدد لانتهاء المرحلتين، إضافة إلى طرح مرحلة ثالثة للمشروع بتكلفة تقديرية تبلغ 50 مليون ريال.
وأكدت المصادر أن المقاول أنهى أعماله في بناء المستشفى بعد توفير اعتمادات إضافية لاستكمال المشروع، وقالت: إن المستشفى دخل في مرحلتين بعملية المناقصة، والمرحلة الجديدة بدأت، وهي عبارة عن إنهاء الأجزاء الأخيرة من البناء، ما يؤدي إلى إنهاء البناء وتسليم المستشفى ليكون في نطاق الخدمة الطبية، مشيرا إلى أهمية المستشفى من الناحية الطبية، وبخاصة أن محافظة القطيف بها أمراض دم وراثية.
وأضافت: إن المبنى الرئيسي للمستشفى يتكون من ثلاثة طوابق بسعة 200 سرير ويقع على مساحة إجمالية بلغت (90.711.90 متراً مربعاً)، في حين أن المشروع تم تنفيذه على مرحلتين الأولى والثانية بتكلفة إجمالية (111.711.004 ريال). ويعدّ المستشفى هو الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، ويقع على الطريق الرابط بين حي الناصرة وبلدة العوامية بالقطيف، ويستفيد منه مرضى أمراض الدم الوراثية.
وأكدت المصادر عدم وجود تعثر في مركز الكلى الذي تبرع به أحد رجال الأعمال بقيمة تبلغ نحو 10 ملايين ريال، حيث تم تجاوز المشكلة عبر الحوار مع شركة أجنبية مختصة ستكمل المشروع، وأشارت إلى أن وزارة الصحة أرست شراء خدمات الغسيل الكلوي على شركة خاصة مع التأكيد على متابعة الصيانة واتباع أعلى معايير مكافحة العدوى.
وكانت وزارة الصحة قد هددت بسحب مشروع مركز السيهاتي لأمراض الكلى في القطيف، ووصفته بالمتعثر؛ نظراً لتأخر المالك عن التسليم المقرر في 15/6/1433هـ، دون تبرير واضح من الجهة القائمة على المشروع، مبينة أن المنطقة بحاجة لافتتاح المركز بشكل عاجل. وأوضحت أن الوزارة ستعمل على استكمال ما تبقى من المبنى الذي أنجز منه 70 % .
وشددت المصادر على أنه تم تعميد الشركة المعنية ببدء تأهيل العمليات، وسرعة إنجاز مشروع العناية المركزة في مستشفى القطيف المركزي، ومشروع مبنى الكلى المتعثر، وتعجيل إنجاز المبنى للاستفادة منه لتقديم الخدمات للمستفيدين.
جولة اللجنة الصحية بإمارة الشرقية خلال زيارة عدد من المشاريع
موقع مستشفى الخبر الجديد