في وقتنا الحاضر، تزدحم المنطقة الشرقية بالنوادي التي تهتم باللياقة البدنية، وفي خضم هذا العدد الهائل من النوادي، يبرز ناد يهتم باللياقة العقلية، وهو "نادي القراءة" تحت شعار (أمة قارئة)، والذي تنظمه اللجنة النسائية بمركز حي الحزام الذهبي، والمنبثقة من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية لأحياء (الحزام الذهبي - الحزام الأخضر - الهدا - الأندلس - الجوهرة).
التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين أهالي تلك الأحياء، وتفعيل مشاركتهم في بناء وتقديم ودعم برامج المركز، وزيادة وعي المجتمع في شتى المجالات، وتفعيل الشراكة المجتمعية باعتبارها مركز اشعاع للبيئة.
يديرها طاقم مميز من ذوات الخبرة والكفاءة:
مديرة المركز: أميرة الجري
نائبة المديرة: ليلى البعيجان
السكرتارية: لطيفة العامر
نادي القراءة - فوزية الزامل
التدريب والتطوير: أ. مريم بامشموس
العلاقات والإعلام: دعاء آل شريح
برامج الفتيات: أ. كريمة العثمان
ويعتبر «نادي القراءة» أحد أهم أقسام المركز، وبالرغم من حداثته؛ كونه لم يمض على افتتاحه سوى ثلاث سنوات، حيث افتتح عام 1434هـ، إلا أنه استطاع ان يستقطب شريحة لا بأس بها من أفراد المجتمع، والمتعطشة للقراءة التي تجد متعتها في التحليق في عوالم القراءة الممتعة.
ونحن نحتفل باليوم العالمي للغة العربية "الثامن عشر من ديسمبر الماضي" يتحتم علينا تسليط الضوء على أنشطة هذا النادي، والذي انضممت إليه مؤخرا.
فلقد أثمرت جهود القائمات عليه، وحان قطافها بإعادة وهج القراءة تحت شعار (أمة قارئة)، ومن أبرز أهدافه: «نشر ثقافة القراءة في المجتمع»، واكساب عضوات النادي مهارات الحوار، وتقبل الآراء المعارضة، ومهارة إدارة الجلسات، وذلك بواسطة عقد لقاء شهريا بمقر المركز يتم فيه مناقشة الكتب التربوية التي يتم اختيارها بالتصويت، والإعلان عن الكتاب المراد مناقشته في جميع وسائل الاتصال، وفي حالة عدم توفر النسخة الورقية للكتاب يطرح رابط الكتاب في جميع وسائل الاتصال؛ ليتسنى لعضوات النادي قراءته إلكترونيا، مواكبة لتطورات التقنيات الحديثة، والجمع بين القراءة الإلكترونية والورقية. ولقد أسندت رئاسة النادي إلى الأستاذه فوزية الزامل، ود. بشرى اللهو عضوة، ومقررة الجلسة الأستاذة مريم بامشموس.
ولقد تم مؤخرا مناقشة كتاب "القفز خارج الصندوق" للمؤلف م. محمد عبدالله المنصور، ضمن مجموعة الكتب المطروحة للنقاش، خلال الفصل الدراسي الاول لهذا العام 1436هـ.
ولقد أدارت الجلسة ببراعة فائقة الأستاذة فوزية الزامل، وبعد عرض الكتاب وابداء مرئيات الحاضرات وفي أثناء الجلسة، وفي بادرة غير مسبوقة، تم التواصل هاتفيا من قبل مديرة الجلسة مع مؤلف الكتاب؛ للرد على استفسارات الحاضرات ومناقشة محتوى الكتاب، وطرح بعض المقترحات؛ للاستفادة من الأفكار الواردة فيه وتطبيقها على أرض الواقع، فكانت مفاجأة سارة أذهلت جميع الحاضرات. ولقد افتتحت "لجنة التنمية الاجتماعية بالظهران" (نادي القراءة) كتجربة مماثلة لمركز حي الحزام الذهبي.
ولإعادة الاهتمام بالقراءة، ليس في اليوم العالمي للغة العربية فقط، وإنما طيلة العام نأمل افتتاح "نواد للقراءة" في جميع محافظات المنطقة الشرقية؛ لتعم الفائدة ونصبح فعلا "أمة قارئة"، خاصة في عدم وجود مكتبات نسائية توفر الجو المريح والخصوصية التامة، ما عدا المكتبة العامة بالدمام، التي اعتمد اسمها من قبل وزارة الثقافة والإعلام؛ ليكون "مركزا ثقافيا"، بدلا من المكتبة العامة حيث خصصت قاعة للسيدات.