استكمالاً لدوره في صيانة التراث العربي، استضاف المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، في مقره بالعاصمة البحرينية المنامة، أمس الأول، ندوة نقاشية حول (الدور الجديد للمتاحف في المجتمعات).
ونوه الدكتور منير بوشناقي مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، بالدور الذي يقوم به المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في سبيل الحفاظ على التراث الإنساني العالمي، في الوطن العربي.
مشيراً إلى أن المركز عمل على مدار سنتين، منذ تأسيسه عام 2012م، على طرح قضايا المواقع التراثية في البلاد العربية، ومعالجتها تحت مظلّة منظمة اليونيسكو واتفاقية التراث العالمي لعام 1972م. فيما أثنى على الدور الذي تقوم به الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز؛ من أجل استمرار عمله على قضايا التراث والمواقع الأثرية في العالم العربي.
وفي سياق آخر، عبرت آن كريستين روبرت المدير العام للمجلس الدولي للمتاحف، عن سعادتها بتواجدها في البحرين للمرة الأولى، موضحة خلال عرضها أن المجلس الدولي للمتاحف يعمل منذ سنوات على تحديد دور المتحف في المجتمع المحلي.
وقالت: إنه لا توجد إحصائية دقيقة عن عدد المتاحف في العالم، ولكن على الجانب الآخر فإنه يوجد في فرنسا وحدها ما يقارب الـ 11 ألف متحف، يزورها حوالي 57 مليون زائر سنوياً، وتم الاتفاق على تعريف خاص بالمتحف عام 2007م، ولكن هذا التعريف لا يشمل على دور المتحف في المجتمع.
وكان المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) قد تأسس عام 1946م، وقد تم الاتفاق على ورقة قواعد عمل المتاحف عام 1986م، وتمت ترجمتها إلى 34 لغة مختلفة.
بدوره، أشاد مايكل كنفورتي مدير معهد كلارك للفنون بالولايات المتحدة الأمريكية بالإنجازات التي حققتها مملكة البحرين في مجال العمل المتحفي، مشيراً إلى التميّز الذي تمتلكه البحرين على صعيد عمق التاريخ الحضاري فيها، بعدد مراكز الزوار في المواقع الأثرية، وعدد المواقع التراثية، رغم صغر مساحتها، مشدداً على الارتباط الوثيق الذي يربط العمل المتحفي بالسياحة، وضرورة التعاون بين كافة المراكز التراثية والمتاحف؛ من أجل جذب أكبر عدد من الزوار من دول الخليج والعالم.
من جهته، أبدى برنار فونكورنيه المفتش العام للآثار والمواقع في فرنسا، إعجابه الكبير بالتطور الذي شهدته البحرين، منذ زيارته الأولى لها عام 2003م، حيث قام بكتابة تقرير عن مدينة المحرق القديمة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية العمل المشترك بين الجهات الخاصة والعامة؛ من أجل مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهها الأماكن الأثرية.