شهدت أرض مهرجان الوفاء الثامن توافد الزوار من الرابعة عصرًا لمتابعة الفعاليات التي تستمر حتى يوم غد السبت، وتميزت خيمة الأسر المنتجة باستقطاب العديد من الأسر ذات المهن الحرفية، والمشتغلة في مجال تحضير الأكلات الشعبية، والتي بلغ عددها حوالي 25 أسرة. وتقول «أم خالد» وهي من المشاركات في المهرجان إن هذا العام هو العام الثامن عشر لمشاركاتها الإنتاجية في المهرجانات، منوهة أن هذه السنة الرابعة لها في مهرجان الوفاء.
وذكرت «بشاير» أن مثل هذه المهرجانات تعزز الثقة بالنفس في خوض المشاريع التجارية، وتعطي فرصة لعرض المنتجات الجديدة، وتزيد من عدد الزبائن، وتهتم بمساعدة المواهب والإبداعات، وتهتم «بشاير» بصناعة العطور والمخمريات، ومعطرات المفارش، كما تعرض بعض الاكسسوارات النسائية.
وبين مسؤول خيمة الأسر المنتجة ماهر الداؤود أن إدارة مهرجان الوفاء ركزت على الأسر ذات المنتجات اليدوية مثل صناعة الملابس وقبعات a، وتطريز المفارش، وكذلك صناعة الدمى، وخلط العطور، كما دعمت إدارة المهرجان الأسرة المنتجة للمأكولات وصناعة الحلويات، وبعض الأسر المهتمة بتجهيز الحفلات.
وضمن الفعاليات المصاحبة لخيمة الفنون وتحت إشراف مركز مصوري الخليج قدم المصور المدرب حسين الخليف مساء أمس ندوة بعنوان «عشر خطوات لمعالجة أفضل»، حيث بدأ ندوته بعرض صور لتعريف المتدربين على أنماط التصوير والمعالجة المختلفة، مشيراً إلى أن المعالجة تعتمد على ذائقة المصور، منوها إلى أهمية اللعب في الألوان والضوء، واعتبره اللمسة الاخيرة في المعالجة، لافتاً إلى أن «الفوتوشوب» اداة المصور لاقتحام معركة التصوير ومنافسة المصورين المحترفين، كما قدم الكاتب احمد علي الشمر محاضرة حول «المشهد الثقافي والإعلامي المحلي بمنظور رصدي شخصي» تطرق فيها إلى العديد من التجارب الإنسانية للرواد الأوائل والتي اسهمت في إغناء المشهد الثقافي المحلي، كما تناول العمل الإعلامي في المنطقة وإسهاماته في تطوير المجتمع.
وشهد ركن صناعة خبز التاوة في القرية الشعبية الذي يقدم بأنواع ونكهات متنوعة، وبأيد ماهرة من عائلة امتهنت هذه المهنة، إقبالاً كبيراً من قبل الزوار، ويقول رب الأسرة إبراهيم عيسى، إن المهنة ورثناها أباً عن جد، وكانت مصدر دخل مادي للجيل الأول من عائلته، مشيراً إلى أن الجيل الحالي يعدها هواية ويضيف ان الإقبال على خبز التاوه والمعروف أيضاً بـ «الرقاق»، طوال العام، وليس فقط في فترة المهرجانات، ويزاد الطلب عادة عليه في شهر رمضان، والمناسبات الأخرى.
وعن طريقة إعداد خبز التاوة، تقول «أم إسماعيل» التي تشارك زوجها في العمل فضلاً عن بناتها، إن صناعة الخبز اختلفت عما كان عليه في الماضي، لافتةً إلى أن هناك من يضيف البيض أو الحليب لمكونات العجين بينما عجين «آل مشهد» – كما تصفه أم إسماعيل - فهو عجين مكون من سكر وقليل من الملح وطحين وماء، وكلما تخمرت العجينة وقتاً كافياً أعطت الخبز نكهة ألذ.
ووسط حضور جماهري واصل لليوم الثاني على التوالي فريق عمل المسرحية الفكاهية الهادفة «دعيدع» تقديم عروضه على خشبة مسرح الوفاء الداخلي، والمسرحية من تأليف نهار الضويحي وإخراج هيثم حبيب، ويلعب دور البطولة فيها النجم الكويتي محمد العجيمي، والفنان الكويتي خالد العجيرب، والفنان المحلي ناصر عبدالواحد. وتتناول المسرحية في مضمونها جوانب وقضايا اجتماعية وأخلاقية عديدة تطرحها من خلال مواقف معبرة وفكاهية جاذبة للجمهور. يذكر أن المسرحية ستعرض حتى آخر أيام المهرجان «يوم غد السبت» ويبدأ العرض عند التاسعة مساءً.
أحمد الشمر يحاضر حول الثقافة والإعلام
معرض الرسوم جذب المهتمين
تركيب العطور وصناعة العود حاضرة
للأطفال نصيب في المهرجان
حرفي يعمل داخل خيمة الأسر
الصناعات الشعبية تجد رواجا بين اروقة المهرجان