أنهت أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين استعداداتها لمرحلة الحسم من البطولة التي تنطلق منافسات دورها الثاني (مرحلة الإياب) يوم الخميس المقبل حيث استغلت تلك الفرق فترة التوقف التي قاربت الشهرين والتي تزامنت مع فترة الانتقالات الشتوية وعززت صفوفها بلاعبين محليين وأجانب وأقامت معسكرات خارجية وداخلية. وعطفا على نتائج مرحلة الذهاب من البطولة فإن الفرق الـ 14 يمكن تصنيفها إلى ثلاثة مستويات، حيث تسعى فرق المستوى الأول للمنافسة بقوة على اللقب رغم تفاوت النسب بينها من فريق لآخر بينما فرق المستوى الثاني تبحث عن الاستمرار في المنطقة الدافئة ومواصلة نتائجها الجيدة، في حين تتصارع فرق المستوى الثالث من أجل البقاء في دوري الأضواء والشهرة. ففرق النخبة (النصر والأهلي والشباب والهلال والاتحاد) التي تحتل المراكز الخمسة الأولى في الدوري مع نهاية الدور الأول سينحصر التنافس على اللقب بينها خلال منافسات الدور الثاني، ونظرا لأهمية المرحلة المقبلة التي ستشهد مشاركة أربعة فرق منها في دوري أبطال آسيا إضافة إلى كأس الملك فإن استعداداتها كانت مختلفة حيث عززت صفوفها ببعض اللاعبين المحليين والأجانب وأقام بعضها معسكرات خارجية وداخلية.
فالنصر حامل اللقب والمتصدر الحالي برصيد 34 نقطة لم يجر أي تغيير على مستوى اللاعبين المحليين نظرا لامتلاكه ترسانة من العناصر الدولية المميزة واقتصرت تغييراته على الصعيد الأجنبي حيث استبدل الثنائي البرازيلي هيرناني وماركينيوس بالأوروجوياني فابيان والإكوادوري ويلا وأقام معسكرا بمقر النادي وخاض مباراتين وديتين أمام السيلية القطري والفتح. وسار الأهلي الوصيف برصيد 29 نقطة على خطى النصر حيث جلب الثنائي البرازيلي برونو سيزار وأوزفالدو بدلا من الثنائي الهولندي مصطفى الكبير والأسباني داني وأقام معسكرا خارجيا في مدينة العين الإماراتية ولعب خلاله مباراة ودية واحدة. وأجرى الشباب الثالث برصيد 27 نقطة عدة تغييرات حيث تعاقد مع جهاز فني جديد بقيادة البرتغالي جايمي باتشيكو وعزز صفوفه بالمهاجم الغاني جون انطوي قادماً من الاسماعيلي المصري والمهاجم موسى الشمري قادما من العروبة وعبدالرحمن الخيبري قادما من الشعلة، كما أنه أقام معسكرا خارجيا في أبي ظبي وتأتي هذه التغييرات في إطار حرص إدارة النادي على عودة الفريق للمنافسة على اللقب والتأهب للمشاركة في دوري أبطال آسيا. ويتطلع الهلال (25 نقطة) الذي يعاني من مشاكل فنية وإدارية ألقت بظلالها على نتائجه في الآونة الأخيرة إلى ترتيب أوراقه من جديد والعودة بقوة لدائرة الصراع على اللقب خصوصا بعد التعاقد مع المدافع محمد جحفلي قادما من الفيصلي وفيصل درويش قادما من الرائد والمهاجم اليوناني ساماراس الذي من المنتظر وصوله خلال الأيام المقبلة ليحل بدلا عن الروماني ميهاي بينتلي أو الكوري كواك تاي هي بعد مناقشة الجهاز الفني الذي دار حوله الحديث كثيرا خلال الأيام الماضية. ورغم ابتعاد الاتحاد (23 نقطة) نسبيا عن المنافسة إلا أن إدارته قدمت عملا مميزا من أجل ظهور الفريق بالشكل الذي يليق به والمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى التي تخول له المشاركة في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، حيث قامت بتغيير جلد اللاعبين الأجانب بتعاقدها مع العراقي سيف سلمان والبولندي لوكاس زوكالا والروماني لوسيان مارتين إلى جانب استمرار البرازيلي ماركينهو وجلب الثنائي سعيد المولد من الأهلي وعبدالرحيم الجيزاوي من النصر فضلا عن إقامة معسكر خارجي في (جبل علي) بمدينة دبي. أما فرق الوسط وهي الفيصلي وهجر والتعاون ونجران والفتح فقد عززت صفوفها ببعض اللاعبين الأجانب والمحليين وأقامت معسكرات خارجية وتهدف خلال المرحلة المقبلة إلى المحافظة على مراكزها والابتعاد عن شبح الهبوط. وستشهد منطقة القاع صراعا شرسا بين العروبة والخليج والشعلة والرائد حيث عززت تلك الفرق صفوفها بعدة لاعبين أجانب ومحليين وأقامت معسكرات خارجية وداخلية وخاضت سلسلة من المباريات الودية بحثا عن طوق نجاة يبقيها ضمن الكبار في الموسم المقبل.
المولد
الشمري
حسين بابا بعد التوقيع للفتح