لا تستغرب عزيزي القارئ ان تجد مثل هذا العنوان في هذا الملحق (آفاق الشريعة)، فالعنوان لا يرتبط بمواضيع واهداف هذه الصفحة، ولكن تضطر ان تكون هناك نقطة نظام تجبرنا أن نقف عندها قليلاً الا وهو ما حدث الاسبوع الماضي عندما خرج نادي الاتحاد بجدة في مباراته مع نادي الشعلة في ملعب الجوهرة المشعة بلوحة خارج اطار الرياضة؛ لترتبط بأعز شيء عندما عرضت لوحة فنية على مدرج استاد الملك عبدالله (تيفو) كتب فيها (حبيبي يا رسول الله) اذهلت وفاجأت جماهير الاصفر، والتي بلغ عددها اكثر من 60 ألف مشجع وابهرت العالم بأسره بكلمتين هزت قلوب الحاضرين والمتابعين عبر شاشات التلفاز في ذلك التجمع الرياضي، حينما اسعدت أكثر من مليار مسلم على وجه الارض غاضبين على ما يتم نشره من إساءة لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وليس هذا فحسب، بل كانت الجماهير تردد انشودة البدر مع دخول اللاعبين ارضية الملعب؛ لتدخل المزيد من البهجة والسعادة والسرور على قلوبنا أثارت شجون الاعلام والصحف الاجنبية، وكانت رسالة مختصرة بأن المسلمين مهما عملتم لهم فلن يتنازلوا عن حبهم لنبيهم محمد - صلى الله عليه وسلم - وتمسكهم بدينهم. تابعت العشرات من الوسائل الاعلامية المحلية والعربية والاجنبية المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية، جميعهم اتفقوا على أن ما حدث في غرب السعودية هو الاجمل على الاطلاق. جماهير نادي الاتحاد خرجت عن المألوف ولأول مرة من الرياضة الى الدين بكلمتين اوصلتهما لكل مسامع وأصقاع العالم، وخاصة من هم غير المسلمين قائلين: إن هذا هو رسولنا وهذا هو اسلامنا (إسلام التآحي والرحمة والمحبة). الاحصائيات عبر تويتر بلغت اكثر من 10 آلاف مغرد خلال ساعة واحدة فقط من يوم السبت، من ضمنها 4430 صورة و1200 مقطع فيديو و2882 تغريدة. اكثر الذين حضروا الملعب عندما تم سؤالهم عن سر حضورهم ومشاركتهم لأول مرة في وقت مبكر، وليس لهم علاقة بالكرة ولا بالرياضة قالوا بصوت واحد (تيفو الاتحاد في محمد رسول الله). نعم انها رسالة لكل عشاق الرياضة ومشجعيها بأن تكون هذه وسيلة وليست غاية، فهي وسيلة لايصال رسالة الاسلام للعالم اجمع بجميع لغاته وتصحيح مفهومه لدى جميع الشعوب، بعد أن تم تشويهه من قبل المحسوبين على الدين الاسلامي الذين يذبحون ويقتلون ويفجرون الناس بمفهومهم الخاطئ والاسلام بريء من تصرفاتهم. ايها الاصفر الاتحادي لا نريد انتصاراتك في المستطيل الاخضر فقط، بل نريدها تتحدث وتنطق وتواصل وتدافع عن اسلامنا ورسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - سيكون اكثر من مليار مسلم معك، سيدعمونك لانك عبرت عما في قلوبهم، وأبكيت عيونهم واقشعرت جلودهم في حب سيد الخلق محمد رسول الله.