أكد الجنرال الأميركي جون آلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أن لا جدول زمنياً للهجوم الذي تستعد القوات العراقية لشنه ضد التنظيم في العراق، وخصوصا المعركة المرتقبة في الموصل.
وقال الجنرال آلن أمام مركز أبحاث "اتلانتيك كاونسل" في واشنطن: "علينا أن نقاوم إغراء تحديد جدول زمني" للهجمات المرتقبة ضد التنظيم مثل معركة الموصل.
وأضاف: "الأهم من الجدول الزمني هو الاستعداد"، مشددا خصوصا على ضرورة التحضير لمرحلة ما بعد المعركة لجهة القدرة على تلبية احتياجات سكان المناطق التي تستعاد من التنظيم . وفي هذا الصدد، قال الجنرال الأميركي: إن الاستعدادات يجب أن تشمل تشكيل قوة شرطة لضمان "أمن" السكان، وتعيين سلطات محلية لحكم المدينة وتمثيل الحكومة المركزية والاهتمام باللاجئين الراغبين بالعودة إلى ديارهم وإعادة الخدمات العامة.
وكان البنتاغون نفى، الجمعة، أن يكون يضغط على القوات العراقية لشن هجوم عسكري لاستعادة الموصل من أيدي تنظيم داعش ، مؤكدا أن تحديد موعد هذا الهجوم عائد إلى بغداد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي: "لم نحدد أي موعد في البنتاغون (...) نحن لا نمارس ضغوطا ولا نحاول دفعهم باتجاه الإسراع في وضع برنامج زمني محدد".
وأضاف كيربي: "نحن متفقون" مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على أنه "لا فائدة من محاولة الذهاب أسرع مما العراقيون جاهزون له". وكان العبيدي قال: إن "توقيت" الهجوم على الموصل "تحدده القيادات العسكرية" العراقية، وذلك ردا على تصريح لمسؤول عسكري أميركي قال فيه: إن الهجوم سيتم في أبريل- مايو ما أثار استياء بغداد. من جهته، أعلن مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر أن الفظاعات التي ارتكبها تنظيم " داعش" أدت إلى انخفاض شعبيته في دول الشرق الأوسط، وبالتالي إلى تراجع كبير للتبرعات التي كان يحصل عليها من المتعاطفين معه في هذه الدول. وقال كلابر: إن الإعدامات الجماعية وعمليات الذبح وبتر الأطراف التي ارتكبها مسلحو داعش كان لها أثر سلبي جدا على المتعاطفين مع التنظيم في دول الشرق الأوسط، وكان من تداعياتها أن التبرعات التي يحصل عليها التنظيم من هؤلاء المتعاطفين في هذه الدول سجلت "تراجعا".
وأكد المسؤول الكبير أن "هذا التراجع كبير"، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أن التبرعات المالية تشكل مصدر دخل ضئيلا للغاية للتنظيم يعادل "1% من مدخوله الاجمالي". ولفت كلابر إلى أن الحكومات كان لها دور، بمساعدة من الولايات المتحدة، في تراجع هذه التبرعات لكن "الأهم هو العقول والقلوب" التي انقلبت على التنظيم.
وشدد مدير الاستخبارات على أهمية التصدي لمحاولات التنظيم في تجنيد متطوعين جدد عن طريق وسائل التواصل على أنواعها، محذرا خصوصا من محاولة الجهاديين تجنيد شبان سوريين يقيمون حاليا في مخيمات اللاجئين. وقال كلابر: إن هذه المخيمات تشكل أرضاً خصبة للتجنيد و"هذا مصدر قلق كبير"، مذكراً بأن هناك "حوالى 11,4 مليون نازح في سوريا".
وبحسب مدير الاستخبارات الأميركية فإن عدد النازحين في العالم لم يكن يوما بهذه الضخامة منذ الحرب العالمية الثانية.