قال موردون وتجار للجبس بالمنطقة الشرقية ان سبب ازمة الجبس ليس النقص في الكميات المعروضة من الجبس الوطني ولكن لزيادة الطلب عليه حيث ازداد الطلب بنسبة تفوق 30 بالمائة الامر الذي ادى الى النقص الذي حدث خلال الاسبوعين الماضيين وهو ما غطي بزيادة الكميات المستوردة من الجبس القطري والاماراتي.
واشار علي حسين الزهراني (احد موردي الجبس بالمنطقة الشرقية) الى ان اسعار بيع الجبس الوطني بالجملة لم تتغير وبقيت في حدود العشرة ريالات ليباع للمستهلك بـ 12 ريالاً واذا زاد عن 12 ريالاً فهذه زيادة غير مقبولة وتجاوز للسعر المحدد للكيس الذي يزن 40 كجم، فيما يصل سعر الجبس القطري الى 12 ريالا للكيس الذي يزن 40 كجم بالجملة ليباع للمستهلك بثلاثة عشر ريالا ونصف الريال وهما اللذان يأتيان في المقدمة من ناحية الجودة، وقد ادخل الى المملكة مؤخرا الجبس الاماراتي الذي يزن الكيس منه 30 كجم ويباع بالجملة بـ 12 ريالا ويباع للمستهلك بـ 14 ريالا، ويرى كثير من الموردين ان الاخير هو الاقل جودة والاغلى سعرا ايضا.
وكان مصدر بشركة الجبس الوطنية طلب عدم الافصاح عن اسمه ذكر ان ازمة الجبس التي اشيع عنها في الاسبوعين الماضيين ليست ازمة حقيقية ولكنها ازمة افتعلها بعض التجار الجشعين ليبيعوا الجبس للمواطنين بأسعار اعلى ونحن لسنا مسئولين عن ذلك حيث ان الاسعار لم تتغير كما ان الكميات التي تصل الى السوق قد زادت بحسب الطلب الذي زاد كثيرا خلال الشهر الاخير لاسباب نجهلها.
ولم ينف المصدر قيام شركته بالتصدير للعراق مشيرا الى ان عملية التصدير للبلدان المجاورة كانت مستمرة منذ فترة وقبل افتعال الازمة، وقال من المتوقع ان تقل الكميات المستوردة من الجبس مع اكتمال التوسعات لمصانع الشركة بالمنطقة الشرقية حيث سيصل الانتاج السنوي الى 500 طن بعد ان كان 100 طن ومصنع ينبع وستضيف توسعة مصنع ينبع 500 طن من الانتاج السنوي تضاف الى الـ 500 طن التي تنتج حاليا لتصل الكمية الاجمالية 1000 طن، ثم مصنع الرياض الذي سيصل الانتاج فيه قريبا الى 1300 طن سنويا بعد ان كان 700 طن سنويا.
وكانت سرت شائعات مؤخرا عن نقص كبير في كميات الجبس المستخدمة في البناء والانشاءات ادت الى ارتفاع في اسعاره خاصة في مدينة الرياض الى 14 ريالا من 12 ريالا كانت قبل الازمة - فيما قال آخرون ان بعض التجار باعوا الجبس في السوق السوداء بـ 16 ريالا للكيس. واكد مصدر مسئول بشركة الجبس الوطنية ان ازمة الجبس هي ازمة عابرة لاترقى الى مستوى الازمات في المنتجات الاخرى لان نفس الكميات التي تنتج في مصانع الشركة لم تنقص بل ازداد الطلب بنسبة 30 بالمائة وهو ما جعل الشركة تعمل بأقصى طاقتها لتغطية الطلب المتزايد ولتقوم بالتوسعات الجديدة التي ستنتهي منها قريبا لتغطي احتياجات السوق وتقوم بالتصدير الى الدول المجاورة وخاصة العراق الذي يحتاج بشكل كبير الى هذه المادة الحيوية.