يشتد عصف الرياح الشمالية في الساحل الشرقي بمشيئة الله اليوم الأربعاء، مسببا استمرار الحالة الغبارية والأتربة المثارة في اليوم الثاني على التوالي، ثم تتحول إلى شرقية وجنوبية خلال الـ 48 ساعة القادمة، وتساعد التغيرات في اتجاه الرياح في عدم استقرار الأجواء، مع تفاوت كبير في مستوى درجات الحرارة، التي تبدأ في الانخفاض النسبي في نهاية الأسبوع وخاصة في الصغرى مع هدوء سرعة الرياح، ويُتوقع ان تتراجع العواصف الغبارية، كما تتهيأ المنطقة الشرقية لأجواء ضبابية وممطرة يوم الجمعة - بمشيئة الله تعالى -، وتكون درجات الحرارة حول معدلاتها القياسية في مثل هذا الوقت من العام، واستقرار الطقس بشكل عام في معظم المناطق، فيما تتأثر الاطراف الشمالية والشمال الغربي بأجواء مضطربة تدريجيا اعتبارا من اليوم، حيث تتكاثر السحب وتتزايد احتمالات هطول الأمطار - بمشيئة الله تعالى - غدا الخميس، ويستمر نشاط الرياح من شمالية إلى شمالية شرقية معتدلة إلى نشطة السرعة مثيرة للأتربة والغبار، وتؤدي إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية في وسط وشرق المملكة، وجنوبية غربية في الشمال الغربي.
وبحسب خبراء الطقس، فإن حالة عدم الاستقرار الجوي، تشتد غدا الخميس في الأطراف الشمالية، ويكون الطقس غائما عاصفا ممطرا بغزارة أحيانا، وهبوب رياح نشطة السرعة مثيرة للغبار تؤدي إلى انخفاض كبير في مدى الرؤية الأفقية، وتكون درجات الحرارة أعلى من معدلاتها العامة في معظم مناطق المملكة عدا الشمال الغربي، بتراجع ملموس في الايام المقبلة، وتكون الرياح ما بين الجنوبية والجنوبية الغربية نشطة السرعة مثيرة للغبار والعواصف الرملية على وسط وشرق المملكة، وشمالية غربية على المناطق الشمالية الغربية، مع تزايد الاحتمالات بتحول الأجواء إلى اضطرابات جوية الأسبوع المقبل، بسبب مرتفع جوي قوي في أوروبا والذي يدفع بالهواء البارد إليها، ويساعد ذلك في تطور حالات قوية من عدم الاستقرار الجوي -بمشيئة الله تعالى- متوقع أن تؤثر على مساحات واسعة، فيما تتلاقى الرياح الباردة مع كتلة رطبة جدا تتحرك من الجنوب ويعمل ذلك على تكوين أجواء مضطربة وهي المعتادة سنويا في المرور بمنتصف مارس.
وفي سياق متصل، أشار خبير الطقس الدكتور عبدالله المسند، الأستاذ بجامعة القصيم، إلى بوادر حالة ممطرة اليوم الأربعاء - بمشيئة الله تعالى - تشمل منطقة تبوك، ثم تتسع لتؤثر على مناطق الحدود والجوف وتبوك غدا الخميس، ثم الشمال الشرقي يوم الجمعة.
وعن رياح الخماسين، أوضح أنها لا تستمر متواصلة خلال هذه الفترة، كما أن مستوى قوتها يختلف بين عام وآخر، وتنشط عادة ما بين مارس ويونيو بشكل متفاوت، وسميت بالخماسين علاقة بعدد أيامها التقريبية، وسبب هبوب رياح الخماسين الجنوبية والجنوبية الشرقية، هو مرور منخفضات متوسطية تؤدي إلى خلخلة الهواء الذي يجلبها من الأماكن المحيطة نحو مركو المنخفض، ومنطقة رياح الخماسين متسعة، تشمل مصر ولها اصل التسمية، وكذلك بلاد الشام وبعض أجزاء المملكة، وتكون رياح جافة دافئة مثيرة للغبار بحسب عمق المنخفض، كذلك فإن معظم حالات العواصف الرملية بفصل الربيع تكون متزامنة مع العواصف الرعدية، وذلك بنسبة قد تصل بإذن الله إلى 60 بالمائة.