DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مشاركة خادم الحرمين الشريفين في القمة

خادم الحرمين: مستمرون حتى عودة الأمن والاستقرار لليمن

مشاركة خادم الحرمين الشريفين في القمة
مشاركة خادم الحرمين الشريفين في القمة
أخبار متعلقة
 
طغى صوت "عاصفة الحزم" على القمة العربية التي تختتم اليوم بمنتجع شرم الشيخ المصري، بشكل سيطر فيه التأييد الواضح للعملية العسكرية التي تقودها المملكة مع 10 دول شقيقة وصديقة، على متمردي الحوثي في اليمن لإعادة الاستقرار والشرعية إلى هذا البلد الشقيق، وتجنباً لوقوعه في براثن عصابات إجرامية تهدد وحدته وأمنه. وبينما أقرّ القادة العرب، القوة العربية المشتركة، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن الواقع المؤلم الذي تعيشه الأمة العربية، من سفك للدماء وطائفية، وتدخلات سافرة في الدين، وزعزعة استقرار بعض الدول، يتطلب جهودًا مضاعفة لمواجهة هذه التحديات. ودعا خادم الحرمين الشريفين، في كلمته أمام القمة العربية، التي انطلقت أمس، في منتجع شرم الشيخ المصري، إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، أوضح أيضاً، أن تدخل التحالف العربي في اليمن، وتلبية دول التعاون الخليجي لدعوة رئيس الجمهورية اليمني عبدربه منصور هادي، جاء حرصًا على استقلالية اليمن، لحمايته وحماية شعبه من الأخطار، ولهذا قبلت المملكة دعوة الرئيس اليمني لإقامة حوار موسع في الرياض حول الأزمة اليمنية، بمشاركة مجلس التعاون الخليجي. وفيما يلي نصه كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس وفد المملكة أمام القمة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين. صاحب الفخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو. معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية. الحضور الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أتقدم ببالغ الشكر والتقدير لمصر حكومة وشعباً بقيادة أخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على استضافة القمة العربية السادسة والعشرين، وعلى حسن الاستقبال والضيافة، وكل ما تم تهيئته للتحضير لهذا المؤتمر. وأتوجه بالشكر لأخي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على جهوده المتميزة التي بذلها خلال رئاسة سموه للدورة السابقة. كما أشكر معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية وكافة العاملين فيها على ما يبذلونه من جهود موفقة. أيها الإخوة الكرام: قبل أيام شهدت هذه المدينة انعقاد المؤتمر الاقتصادي العالمي، الذي تجسد فيه وقوف المجتمع العربي والدولي إلى جانب مصر الشقيقة واليوم نجتمع للتشاور في سبل الخروج من الأزمات السياسية والأمنية التي تعاني منها العديد من الدول العربية، والتصدي لمختلف التحديات التي تواجهنا. فخامة الرئيس: إن الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من بلداننا العربية، من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء، هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية، الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة في منطقتنا العربية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في بعض دولنا، ففي اليمن الشقيق أدى التدخل الخارجي إلى تمكين الميليشيات الحوثية - وهي فئة محدودة - من الانقلاب على السلطة الشرعية، واحتلال العاصمة صنعاء، وتعطيل استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية التي تهدف للحفاظ على أمن اليمن ووحدته واستقراره، ولقد جاءت تلبية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعوة فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لعقد مؤتمر الحوار في الرياض تحت مظلة الأمانة العامة لدول المجلس، من أجل الخروج باليمن مما هو فيه إلى بر الأمان، بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية؛ التي تحظى بتأييد عربي ودولي. ولاستمرار المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة في تعنتها ورفضها لتحذيرات الشرعية اليمنية ومجلس التعاون ومجلس الأمن ولكافة المبادرات السلمية، والمضي قدماً في عدوانها على الشعب اليمني وسلطته الشرعية وتهديد أمن المنطقة؛ فقد جاءت استجابة الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في عاصفة الحزم لطلب فخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي للوقوف إلى جانب اليمن الشقيق وشعبه العزيز وسلطته الشرعية وردع العدوان الحوثي الذي يشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي ومواجهة التنظيمات الإرهابية. وفي الوقت الذي لم نكن نتمنى اللجوء لهذا القرار، فإننا نؤكد أن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة. آملين أن يعود من تمرد على الشرعية لصوت العقل، والكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والعبث بأمن الشعب اليمني العزيز، والتوقف عن الترويج للطائفية وزرع بذور الإرهاب. وسوف تستمر عملية عاصفة الحزم حتى تتحقق هذه الأهداف لينعم الشعب اليمني - بإذن الله - بالأمن والاستقرار. وفي هذا السياق، فإننا نوجه الشكر والتقدير للدول المشاركة في عملية عاصفة الحزم، والدول الداعمة والمؤيدة في جميع أنحاء العالم لهذه العملية التي ستسهم بحوله تعالى في دعم السلم والأمن في المنطقة والعالم. فخامة الرئيس: إن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتنا، ويظل موقف المملكة العربية السعودية كما كان دائماً، مستنداً إلى ثوابت ومرتكزات تهدف جميعها إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وعلى أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؛ بما في ذلك حقه المشروع في إنشاء دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وهو أمر يتفق مع قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية عام 2002 التي رحب بها المجتمع الدولي وتجاهلتها إسرائيل. وترى المملكة العربية السعودية أنه قد حان الوقت لقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته، من خلال صدور قرار من مجلس الأمن بتبني مبادرة السلام العربية، ووضع ثقله في اتجاه القبول بها، وأن يتم تعيين مبعوث دولي رفيع تكون مهمته متابعة تنفيذ القرار الدولي ذي الصلة بالمبادرة. أيها الإخوة: إن آفة التطرف والإرهاب في قائمة التحديات التي تواجهها أمتنا العربية، وتستهدف أمن بلداننا واستقرارها، وتستدعي منا أقصى درجات الحيطة والحذر والتضامن في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها واستئصال جذورها. فخامة الرئيس: مازالت الأزمة السورية تراوح مكانها، ومع استمرارها تستمر معاناة وآلام الشعب السوري المنكوب بنظام يقصف القرى والمدن بالطائرات والغازات السامة والبراميل المتفجرة، ويرفض كل مساعي الحل السلمي الإقليمية والدولية. إن أي جهد لإنهاء المأساة السورية يجب أن يستند إلى إعلان مؤتمر جنيف الأول، ولا نستطيع تصور مشاركة من تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري في تحديد مستقبل سوريا. ومن جانب آخر مازلنا نتابع بقلق بالغ تطور الأحداث في ليبيا، مع أملنا في أن يتحقق الأمن والاستقرار في هذا البلد العزيز. وفيما يتعلق بالسلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل فإن موقف المملكة واضح وثابت بالدعوة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. أيها الإخوة: إن همومنا الاقتصادية والتنموية محل اهتمامنا وعنايتنا وتحتل مكاناً بارزاً في جدول أعمالنا، والمتوقع في هذه القمة مراجعة ما تم تحقيقه في هذا المجال، وإزالة عوائق تنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية، والاتحاد الجمركي العربي. ولإعطاء مزيد من الاهتمام بالقضايا الاقتصادية، والمتابعة السنوية لما يتخذ من قرارات في هذا الشأن وتنفيذها؛ نقترح دمج القمتين التنموية والعادية. ومن ناحية أخرى لا بد لنا من متابعة ما أسفرت عنه الجهود القائمة لإحداث نقلة نوعية في منهج وأسلوب العمل العربي المشترك، بما في ذلك إعادة هيكلة جامعة الدول العربية وتطويرها، وذلك على النحو الذي يمكنها من مواكبة المستجدات والمتغيرات وإزالة المعوقات ومواطن الخلل التي تعترض مسيرة عملنا المشترك. وفي الختام أدعو المولى القدير أن يبارك أعمالنا ويوفقنا إلى كل ما يحقق الخير والعزة والأمن والاستقرار لأمتنا العربية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حق عربي من جهته، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرؤساء العرب الذين حضروا القمة العربية بشرم الشيخ، ونقل لهم ترحيب شعب مصر الذي يعتز بانتمائه للأمة العربية، مؤكدًا أن المصريين بذلوا وسيبذلون أغلى ما يملكون صونًا لاستقلال مصر. ووجه السيسي، في كلمته، بعد تسلمه رئاسة الدورة الـ26 للقمة العربية، الشكر والتقدير للشيخ صباح الأحمد الجابر رئيس دولة الكويت لقيادته الحكيمة ولرؤيته السديدة خلال تولي الكويت الدورة الماضية للقمة العربية.. وقال إنه يشعر بمسؤولية كبيرة لاستلامه رئاسة القمة العربية، موضحًا أن هذه الدورة تعقد تحت عنوان "التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي" حتى تعكس ضرورة التصدي للقضايا التي تواجه الدول العربية بمنتهى المصداقية. وأكد الرئيس المصري، أنه من حق الدول العربية أن يكون لديها قوة ردع تدافع عن أمنها، موضحًا قبوله لاقتراح وزراء الخارجية العرب بإنشاء قوة عربية مشتركة دون التقليل من سيادة أي من الدول العربية في إطار من الاحترام الكامل ودون تدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف. وأضاف الرئيس المصري، "إن كل تلك التحديات أفرزت أزمات ألقت ومازالت تلقي بظلالها الوخيمة على عالمنا العربي، وليس أكثر الحاحاً اليوم، ولا أشد تجسيداً للمدى الذي بلغته تلك التحديات من الأوضاع في اليمن.. حيث وصلت إلى حد النيل من أمننا المشترك وليس المساس به فحسب.. فما بين استقواء فئة بالسلاح وبالترويع لنقض شرعية التوافق والحوار.. وبين انتهازية حفنة أخرى طامعة للاستئثار باليمن وإقصاء باقي أبنائه.. وبين تدخلات خارجية تستغل ما أصاب اليمن لنشر عدواها في الجسم العربي.. فشلت مساعي استئناف الحوار وذهبت أدراج الرياح كل دعوات تجنب الانزلاق إلى الصراع المُسلح.. فكان محتماً أن يكون هناك تحرك عربي حازم... تشارك فيه مصر من خلال ائتلاف يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية وأطراف دولية، بهدف الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومصالح شعبه الشقيق ووحدته الوطنية وهويته العربية، وحتى تتمكن الدولة من بسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية واستعادة أمنها واستقرارها". وبعد أن استعرض التحديات والتهديدات في العراق ولبنان والصومال، أوضح الرئيس المصري، أن اهتمام بلاده بالقضيةِ الفلسطينيةِ راسخ، إدراكاً منها أن حلَّ هذه القضيةِ هو أحدُ المفاتيحِ الرئيسةِ لاستقرارِ المنطقة... التى لن تهدأ أبداً طالما ظلت حقوق الشعب الفلسطيني مُهدَرة... على الرغمِ من اعترافِ المجتمعِ الدولي بحقه في إقامةِ دولته المستقلة وعاصمتُها القدسُ الشرقية". دعوة للاستمرار من جانبه دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي امام القمة العربية الى استمرار التدخل العسكري لقوات التحالف حتى يعلن الحوثيون "استسلامهم" واعتبر هذا التدخل "تطبيقا عمليا" للقوة العربية المشتركة. وقال هادي "أدعو الى استمرارِ عملية عاصفة الحزم حتى تعلن هذهِ العصابة (الحوثيون) استسلامها وترحل من جميع المناطق التي احتلتها في مختلفِ المحافظات وتغادر مؤسسات الدولة ومعسكراتها وتسلم كافة الاسلحة الثقيلة والمتوسطة سواء التي نهبتها من معسكرات ومخازن الدولة أو التي سبق أن أمدتها بها إيران للحرب على الدولة والشعب اليمني وحتى يسلم قادة هذه العصابة انفسهم للعدالة". واعتبر هادي ان هذا التدخل هو "تطبيق عملي" لاقتراح تشكيل قوة عربية مشتركة الذي سيعرض على القمة العربية في شرم الشيخ السبت. وقبل الرئيس اليمني، تعهد خادم الحرمين الشريفين بأن يستمر هذا التدخل الى حين عودة "الامن" الى البلاد. تأييد للمملكة وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، جدد دعم دول مجلس التعاون للمملكة في حقها في حماية أمنها الوطني، وأضاف في كلمته في مستهل الجلسة الافتتاحية: "انه بعد أن استنفدت كافة الجهود في محاولة لإيجاد حل للأزمة اليمنية، واقناع الميليشيات الحوثية بالطرق السلمية واستجابة لطلب رئيس الجمهورية اليمنية بتقديم المساندة الفورية عربيا ودوليا بما يحفظ اليمن وشعبه ويصون سيادته ووحدة أراضيه، وتقديرا لحجم التحديات التي باتت تهدد أمننا واستقرارنا وتفعيلا لاتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك واستنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتضمنة إقرارا بحق الدول الطبيعي في الدفاع عن نفسها واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين، فقد أعلنت بلادي الكويت دعمها ووقوفها التام مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية أشقائها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حقها في الدفاع عن نفسها". ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة التنفيذ الفوري للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والالتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل مؤكدا أهمية استجابة كافة الأطياف للدعوة التي رحب بها خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر خاص تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لصون اليمن وتجنيبه مخاطر الانزلاق في أتون حرب أهلية يكون الخاسر الأكبر فيها الأشقاء أبناء الشعب اليمني وأمن واستقرار الدول والمنطقة ومنطقتنا مناشدا دول العالم إلى مد يد العون والمساعدة للشعب اليمني الشقيق ليتجاوز هذه الظروف التي نأمل أن تنتهي قريبا. القادة العرب المشاركون في القمة العربيةخادم الحرمين الشريفين وإلى جواره أمير دولة الكويت