كشفت وزارة الداخلية وعبر تحديثاتها لقوائم المطلوبين أمنيا الـ 23 والتي سبق وأن أعلنت عنها مطلع 2012م انها تقلصت إلى ثمانية مطلوبين فقط لا يزال البحث جارياً عنهم، وذلك بعد تعاون أربعة مطلوبين مع المهلة التي منحتها الجهات الأمنية، إذ قاموا بتسليم أنفسهم، وتسعة مطلوبين تم القبض عليهم، في حين قتل مطلوبان آخران في مواجهات مع الجهات الأمنية. وجاءت القائمة عقب تحذيرات رسمية بعدم الانسياق خلف دعوات مشبوهة، إذ قامت مجموعة بتبنيها والانصياع ورائها.
كما شهدت قائمة الـمطلوبين في أحداث محافظة القطيف والتي أعلنتها وزارة الداخلية مبادرة شاه علي عيسى آل شوكان، حسين علي عبدالله البراكي، موسى جعفر محمد المبيوق، علي محمد مهدي خلفان بتسليم أنفسهم، في حين قامت الجهات الأمنية بإطلاق سراحهم عقب اتخاذ كافة الإجراءات النظامية والقانونية، في حين تم القبض على ثمانية مطلوبين، وهم محمد الزنادي وحسين آل ربيع وبشير المطلق وأحمد السادة ورضوان آل رضوان وعبدالله آل سريح ومحمد الشاخوري وعباس المزرع ومنتظر السبيتي، في حين قتل عبدالكريم اللباد ومرسي آل ربح، ولا يزال البحث قائماً عن ثمانية مطلوبين هم: بشير المطلق ورمزي آل جمال وعلي آل زايد محمد آل زايد وفاضل الصفواني ومحمد الفرج وسلمان آل فرج ومحمد آل لباد.
وأعلنت الداخلية عقب إعلان القائمة أن التهم الموجهة للمعلن عنهم في القائمة تمثلت في إثارة الشغب، والتجمعات الغوغائية، وعرقلة حركة المرور داخل الأحياء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة أسلحة نارية بصفة غير مشروعة، وإطلاق النار على المواطنين ورجال الأمن، والتستر بالأبرياء من المواطنين ومحاولة جرهم إلى مواجهات عبثية مع القوات الأمنية تنفيذاً لأجندات خارجية.
وشددت وزارة الداخلية في عدد من بياناتها على أن قوات الأمن وهي تقوم بواجباتها لن تتهاون في متابعة المطلوبين والتعامل معهم وفق ما تقضي به الأنظمة، مجددة الدعوة للبقية من المطلوبين للمبادرة إلى تسليم أنفسهم وإيضاح حقيقة موقفهم، إذ سيؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم، وحذرت الداخلية من يؤوي أو يتعامل مع المطلوبين من أنه "سيضع نفسه تحت طائلة المسؤولية"، وطلبت من المطلوبين "المسارعة بتسليم أنفسهم لأقرب مركز شرطة في داخل المملكة أو إلى أي من ممثليات المملكة في الخارج، لإيضاح حقيقة موقفهم، وسيؤخذ ذلك بالاعتبار عند النظر في أمرهم".
ونوهت وزارة الداخلية بدور أهالي بلدة العوامية الكبير في انحسار أعمال الشغب والجرائم الإرهابية التي عانت منها بلدتهم، من خلال تعاونهم الدائم والفعال مع رجال الأمن للتضييق على من أخذ من ترويع الآمنين هدفا يعمل عليه، لافتة الى أن استشعارهم لدورهم الأمني كمواطنين شرفاء، بجانب الخطر الذي يشكله الإرهاب على حياتهم اليومية ومستقبل الناشئة في البلدة، كان أهم الأسباب في نجاح العمليات الأمنية التي نفذها رجال الأمن.