قد يتبادر إلى ذهن القارئ أني سأبث شكوى، أو أنفث زفرات شجب واستنكار على ذلك المسمى، وفي الحقيقة أن منبع هذا الاختيار هو أن أحيي الذكريات الطيبة لدى الجيل المخضرم، ذلك الجيل الذي عاش فترة من الزمن خارج المنزل يصول ويجول ويعمل دون أن يتخوف ...
حين يقدم النظم الحكيم الديار على الأبناء في قوله تعالى: «الذين أخرجوا من ديارهم وأبنائهم» يتبين جليا أن الديار هي السند، هي الأمان، هي منبع السعادة، ومصدر الإلهام، وسبب لتحقيق الأماني، وصفاء الأذهان، ولنتخيل جدلا أسرة بلا مأوى، قرينين بلا مثوى، عشيرة بلا وطن!!!كيف حالهم؟! ...