عبدالله العزمان يكتب:

* لكل منا في هذه الحياة حاجات ورغبات، فالحاجات هي ما تكلم عنها ماسلو وجعلها في شكل هرمي، وتتلخص هذه الاحتياجات في: الاحتياجات الفسيولوجية، وحاجات الأمان، والاحتياجات الاجتماعية، والحاجة للتقدير، والحاجة لتحقيق الذات.

* ومن ذلك نعرف أن الحاجات هي أمور ضرورية، يحتاج لها الكائن البشري على اختلاف ثقافاته وأعراقه، بينما الرغبات هي السلع والخدمات التي يأمل أن يحصل عليها، ولكنها لن تؤثرعلى حياته إذا لم يتمكن من الحصول عليها، كالحصول على ثروة كبيرة من المال، أو سيارة فارهة أو غيرها من الأمور الحياتية.

* وهنا يجدر بنا أن نعرف أن تركيزنا يجب أن ينصب على الاهتمام بتوفير الحاجات الأساسية لأنفسنا ولأسرنا، لذا قال الله «سبحانه وتعالى»: (لينفق ذو سعة من سعته). أما السعي للحصول على الرغبات فيأتي في المرحلة الثانية، بعد توفر الحاجات، فليس من الطبيعي أن نوفر لأبنائنا رغباتهم قبل توفير حاجاتهم، كمَن يشتري لابنه جهازاً لوحيًا، وراتبه لا يكمل معه حتى نهاية الشهر، وليس كذلك أن يجعل على كاهله عبئاً من الدين لمجرد التباهي بركوب سيارة فارهة.

الحياة تحتاج لموازنة بين استيفاء الحاجات، والسعي إلى تحقيق بعض الرغبات، فمشوارها طويل وشاق قد تطول مدته، ولا يصل المرء إلى مبتغاه.

* قال خليل مطران:

اعتزم وكد فإن مضيت فلا تقف

**

واصبر وثابر فالنجاح محقق

ليس الموفق من تواتيه المنى

** لكن من رزق الثبات موفق