مع التقدّم في العمر ينظر بعضهم إلى سنواتهم السابقة بفخر واعتزاز والارتياح تجاه ما قدموه، أو الإصابة ببعض الأسى أو الأسف والحزن.. فما السبب؟
تتسبب مرحلة منتصف العمر في القلق والتوتر لدى كثيرين، إضافة إلى الأسئلة الكثيرة التي تبحث عن الإجابات والتشوش الفكري في الأيام التي تمر عليهم.. هذا يُعرف بأزمة منتصف العمر، والتي تصيب الأغلبية من الناس.
ما أزمة منتصف العمر؟
تُعرَف أزمة منتصف العمر بأنها فترة من الاضطراب العاطفي تُصيب الإنسان في منتصف حياته، عند بلوغ 40 إلى 60 عامًا، وتتميز برغبة قوية في التغيير.
ورغم أن التغيير جزء لا مفر منه من التجربة الإنسانية عامة، فإنّ منتصف العمر يمكن أن يحمل تحولات فريدة في الحياة على عكس المراحل السابقة واللاحقة.
ولا تُعد أزمة منتصف العمر من الأمراض النفسية، لكن المختصون يصنفونها على أنها مرحلة انتقالية تجعل الإنسان يقيم إنجازاته في الحياة وتجعله يتخذ بعض القرارات فيما يخص حياته القادمة، وفقًا لموقع webteb.
عوامل تتسبّب في أزمة منتصف العمر
أزمة منتصف العمر حقيقية ويُصاب بها بعض الأشخاص وتظهر عليهم الأعراض حقًا، ورغم ذلك فإنها لا تحدث في جميع المجتمعات.
يمكن أن يكون منتصف العمر وقتًا لعديد من التغييرات، مثل زيادة أو نقصان في المسؤوليات الاجتماعية، أو لإدراك أن المسار المهني غير مُرضٍ، وأن العلاقات ليست كما كانت في الماضي، فضلًا عن إدراك أن القدرات الجسدية قد تراجعت مع تقدم العمر، وفقًا لموقع مجلة فوربس.
يشير الخبراء إلى أن فهم ماهية أزمة منتصف العمر وكيفية تحديد العلامات والأعراض والعلاجات المتاحة أمر في غاية الأهمية لتخطيها، أو لدعم أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء الذين قد يُصابون بها.
أعراض أزمة منتصف العمر
تختلف أعراض أزمة منتصف العمر من شخص لآخر.. وقد تشمل العلامات الشائعة ما يلي:
- القلق.
- تغييرات مفاجئة في التفكير.
- تغيرات في السلوك.
- الذكريات المزمنة والتفكير في الماضي.
- الاكتئاب أو التغيرات المزاجية الكبيرة.
- تغييرات جذرية في المظهر.
- التردد المفرط.
- الشعور بالغضب والملل والفراغ.
- اللاعقلانية المالية والإنفاق المفرط.
- توهم المرض والمخاوف الصحية المبالغ فيها.
- اضطراب نمط النوم.
- زيادة الوزن أو فقدانه.
- الانسحاب من الروتين العادي.
ساعات #النوم تقل لأدنى معدلاتها في منتصف العمر.. دراسة تفسّر https://t.co/UWA24YdTIY #اليوم
إلى متى تستمر أزمة منتصف العمر؟
لا يوجد جدول زمني مُحدّد لأزمة منتصف العمر.. يتعامل الناس مع المشاعر وغير الجيدة بطرق مختلفة، وهذه العملية لا تحدث دائمًا بسلاسة.
هناك من يتصالح مع مشكلة التقدم في السن أو المخاوف الوجودية، ما يزيد من إمكانية عبور الأزمة غضون أسابيع أو أشهر قليلة، وفقًال لموقع healthline.
من ناحية أخرى، حال الوقوف عند هذه المخاوف طويلًا ومواجهة مزيد من الضغوط مع تراكم المشكلات التي نفكر فيها، فذلك يؤدي إلى مزيد من التعقيدات وتستمر فترة الأزمة لعدة أشهر أو حتى لسنوات.